دعت زينة شاهيم، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الاثنين بمجلس النواب، إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية وشاملة لمشكل السكن الجامعي، معتبرة أن هذا الملف ما يزال يُشكل “نقطة سوداء” في مسار الطلبة بصفة عامة، وخاصة الطالبات اللواتي يواجهن صعوبات متعددة في إيجاد سكن ملائم أو تحمل تكاليف الكراء والتنقل.
وأوضحت النائبة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الجهود المبذولة لتحسين وضعية الأحياء الجامعية تبقى غير كافية، مشيرة إلى أن التقرير الصادر عن المهمة الاستطلاعية المؤقتة التي قام بها عدد من النواب البرلمانيين، كشف عن معطيات مقلقة بخصوص حالة الأحياء الجامعية في مختلف المدن.
وأبرزت شاهيم أن الزيارات الميدانية التي قام بها النواب أظهرت أن العديد من الغرف المخصصة لأربعة طلبة فقط، تُستغل من طرف ستة أو سبعة، في ظروف لا تراعي الحد الأدنى من شروط الراحة والتحفيز على التحصيل العلمي، سواء من حيث الإنارة أو النظافة أو التجهيزات الأساسية كالصنابير والأسرّة.
وشددت النائبة على أن الحق في السكن الجامعي اللائق يجب أن يُنظر إليه من زاوية العدالة المجالية ومقاربة النوع، مطالبة بضرورة تتبع ومراقبة جودة الأحياء الجامعية لضمان بيئة سليمة ومحفزة للطلبة، خاصة في ظل تزايد أعداد المسجلين بمؤسسات التعليم العالي.