أكد محمد بودس، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن المغرب يمتلك رؤية طموحة وواقعية للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية، الذي يعكس العمق التاريخي للمغرب كأمة حضارية ساهمت في تأسيس الحضارة الإنسانية.
وأشار المستشار خلال جلسة الأسئلة الشفوية، إلى أن الصناعة التقليدية تعد دعامة أساسية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فضلاً عن دورها المهم في تعزيز السياحة الوطنية. كما أشار إلى أن المغرب تمكن، بفضل الجهود الحكومية، من تحقيق مؤشرات قوية وأرقام مهمة في الصادرات المتعلقة بالصناعات التقليدية، وذلك عبر تطوير القطاع والنهوض بأوضاع الحرفيين، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية.
كما نوه بودس بالدور الذي تلعبه المعارض الوطنية والجهوية في تسويق المنتجات التقليدية، مؤكداً أن السوق الدولية الحديثة تتطلب تعزيز الاستثمار في التسويق الرقمي للوصول مباشرة إلى المستهلكين الدوليين والاستفادة من الطلب العالمي المتزايد على الصناعة التقليدية المغربية.
ودعا المستشار إلى إطلاق برامج ودورات تكوينية لفائدة الحرفيين، وإحداث منصات إلكترونية للتسويق الرقمي، مستشهداً بالمنتوج التقليدي المغربي المتنوع وذو الجودة العالية الذي يجذب المستهلكين. كما شدد على أهمية الاهتمام بإقليم تازة العريق ومنحه نصيبه من الاستثمار العمومي، عبر إنشاء مركب نموذجي يجمع كافة الحرفيين والصناع التقليديين، مع تشجيعهم على الاستثمار في القطاع والارتقاء بأوضاع الصناع التقليديين المحليين.
في الختام، أكد محمد بودس على أن هذه الجهود تساهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز التنمية المستدامة، والحفاظ على التراث الثقافي المغربي.




