أكدت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، خلال النسخة السابعة من مسار الإنجازات بجهة الدار البيضاء سطات، أن الحزب يلتزم بإطاراته وكوادره على جميع الجهات، ترجمة لإدراكه لمسؤولياته في تنزيل البرامج الوطنية والترابية، بما يعكس فلسفة اللاتمركز والدستور المغربي لسنة 2011.
وقالت الرميلي إن مسار التنمية المحلية يتطلب العمل المتأني والمستمر في إطار الوحدة الوطنية، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل على مشاريع استراتيجية مهمة، بينما يظل البرلمان مسؤولاً عن سن القوانين، لكن تحقيق الأثر الفعلي للمواطن مرتبط بتفعيل الحكامة الترابية على الأرض.
وأضافت أن الدار البيضاء شهدت إنجازات مرئية خلال الفترة الانتدابية الحالية، رغم استمرار عامين قبل نهاية الولاية الجماعية، مؤكدة على التحدي المتمثل في إخراج البرامج إلى أرض الواقع وضمان ديمومتها.
وأوضحت الرميلي أن التجربة البيضاوية تمثل نموذجاً في التخطيط الاستراتيجي المرن والمتقن، مع الاستماع لمقترحات المواطنين، حيث تم وضع برنامج تنمية يشمل مشاريع حيوية مثل ضمان الماء عبر مشروع التحول المائي، وإعادة تأهيل العيون، وإنشاء مناصب شغل من خلال شراكات متعددة، مع التركيز على العدالة المجالية.
كما أشارت إلى أن جماعة الدار البيضاء شهدت زيادة بنسبة 40% في ميزانيتها مقارنة بالسابق، مؤكدة أن نجاح التدبير المحلي يعتمد على التنسيق بين السلطات المركزية والمحلية، وقدرة الفريق على التعبئة والعمل مع الشركاء لضمان أثر ملموس على المواطنين.
واختتمت بالقول إن تجربة المدن التي تتراسها التجمع الوطني للأحرار تثبت أن التنسيق والتخطيط الاستراتيجي هما سر نجاح تدبير المدن، مشيدة بالدور القيادي لجلالة الملك محمد السادس الذي وضع خارطة طريق واضحة لتنزيل الفعل الترابي، مثمنة شجاعة الحكومة السياسية في تنفيذ البرامج الوطنية رغم كل التحديات، ومؤكدة على وحدة وتماسك قيادة جماعة الدار البيضاء كفريق عمل متكامل.





