


دعا محمد بودريقة عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار إلى ضرورة استحضار الرياضة، في صياغة النموذج التنموي الجديد، معتبرا أن التنصيص على رؤية رياضية واضحة ستمكن لا محالة من تحسين النتائج، وستنعكس إيجاباً على المجالات الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب.
وقال بودريقة في حوار أجراه معه الموقع الإخباري “هسبريس”، إن أي نموذج تنموي بدون إشراك حقيقي للمجال الرياضي سيكون ناقصا، كونه قاطرة للتنمية.
وفي هذا الإطار، استشهد المتحدث نفسه بالنموذج الإسباني، الذي يجني ثمار استثماره في الرياضة، إذ استقبلت جارتنا الشمالية ما بين 2017 و2018 حوالي 10 ملايين شخصا قاموا بزيارة رياضية للبلاد صرفوا حوالي 12 مليار دولار، كما أن سياستها في تشجيع السياحة الرياضية الداخلية حققت 10 ملايين زائر مسجلة بعائدات قدرها 600 ملايين دولار.
وأرجع بودريقة بالأساس تذبذب النتائج التي تحققها الرياضة المغربية إلى غياب رؤية رياضية واضحة، مطالبا بضرورة توفر المغرب على استراتيجية رياضية حكومية عامة، يعتمد عليها كخارطة طريق تشتغل عليها الجامعات الرياضية ومسيري الأندية، وتحيي من جديد الرياضة المدرسية.
أثنى وزير الفلاحة والتنمية القروية الإيفواري، كوبينان كواسي أدجوماني، على سياسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه القارة الإفريقية.
وقال أدجوماني خلال كلمة له بمؤتمر مغاربة العالم المنعقد أمس الأحد بمدينة أبيدجان، والمنظم من طرف التجمع الوطني للأحرار إن استراتيجية التعاون التي دشنها الملك محمد السادس، مكنت من تعزيز التعاون مع عدد من البلدان الإفريقية على رأسها الكوت ديفوار.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الملك محمد السادس يخص أبناء شعبه المقيمين في الدول الأفريقية بعناية خاصة، وذلك في إطار ما يكنه من احترام وتقدير لهذا الجزء من العالم.
وتابع أدجوماني قائلا إن محمد السادس نصره الله يمنح معنى ونفساً جديد للتعاون جنوب جنوب، ويُشرف بكل حزم على كل مبادرات السلام والأمن بالمنطقة، فضلا عن دفعه للاستثمارات الخاصة، واسترسل ” إنه لفخر كبير لوجود رجل ديناميكي بمبادرات ناجحة على رأس المملكة المغربية الشريفة وبفضله ورئيسنا الحسن وتارا تمكنت العلاقة بين البلدين من تخطي مراحل طويلة، واليوم الأبواب بينهما مشرعة أمام كل المبادرات الهادفة لتطوير الدولتين”.
في اتجاه آخر، قال وزير الفلاحة الإيفواري إن المهاجرين المغاربة ببلاده يعيشون في انسجام تام الإيفواريين، والأمر الذي يقدم صورة طيبة على المغرب وأهله، قائلا ” إنهم سفراء بلدهم”.
ولم يفوت وزير الفلاحة الإيفواري الفرصة، لإشادة برئيس الحزب عزيز أخنوش، واعتبره رجل دولة وفاعل سياسي واقتصادي، وقيمة حقيقية للبلاد.
وأردف قائلا ” في إطار مهامي الوزارية كان لي شرف التعامل مع عزيز أخنوش لمدة تفوق 10 سنوات، رجل متاح ومهني كبير وإنساني، هو كنز حقيقي لأبناء جيله، والمغرب في حاجة لرجالات من طينة الرجل، حيث يمثل روح الانفتاح على العالم والتعاون وهي قيم تطبع الشعب المغربي ككل”.
وأشار أدجوماني إلى مؤتمر التجمع الوطني للأحرار في ماي 2017، حيث كان ضيفاً، وتنبأ حينها بمستقبل واعد للحزب برئاسة عزيز أخنوش، مسترسلا “اليوم وبعد ثلاث سنوات نلاحظ أن الحزب قطع مسافة كبيرة وتخطى مراحل كثيرة وعمل جاهدا من أجل هيكلته وتنظيمه”.
أكد إبراهيم حافيدي عضو المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار على ضرورة تعزيز علاقات التعاون جنوب-جنوب بين المغرب والدول الأفريقية والدفع بها نحو مستويات متقدمة، انسجاما مع سياسة جلالة الملك محمد السادس في هذا الإطار.
وقال حافيدي، خلال كلمة له في مؤتمر مغاربة العالم المنعقد أمس الأحد بأبيدجان، إن سياسة جلالة الملك تجاه إفريقيا رافعة استراتيجية لسياسة المغرب الخارجية.
وفي هذا الإطار، أوضح حافيدي أن جهة سوس ماسة التي يترأسها بالمغرب، منفتحة على المحيط الإفريقي، عبر اتفاقيات مبرمة مع جهات أخرى في دول أفريقية متعددة، كما تعمل على مواكبة ورش الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري وطنياً، “نؤمن أن التعاون الجهوي على المستوى الخارجي له نجاعة أكبر”.
وشدد حافيدي على أن ورش الجهوية المتقدمة بالمغرب، يخدم العلاقات الدولية مع الجيران في أفريقيا، حيث يضمن مواكبة حقيقة للاستثمارات الخارجية والداخلية، وهو أحد العوامل التي تحظى برعاية ملكية خاصة.
في الاتجاه ذاته، أوضح حافيدي أن التجمع الوطني للأحرار، حزب يواكب النموذج التنموي للمملكة، عبر مبادراته المتعددة، مشيراً إلى جولات خاضها الحزب داخل المغرب وخارجه، من أجل الاستماع إلى المواطنين وتجميع مقترحاتهم، فضلا عن برنامج “100 يوم 100 مدينة” الذي يشرك المواطن هو الآخر في اقتراح الحلول وتشخيص المشاكل.