



نظمت التمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية ببني ملال، أمس الجمعة، لقاء تكوينيا حول آليات الاستفادة من “البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات”، وذلك لفائدة مجموعة من الشباب حاملي أفكار المشاريع بإقليم بني ملال، فضلا عن مقاولين ذاتيين ومقاولات ومقاولين شباب بالإقليم.
وأشرف على تأطير هذه الدورة التكوينية، طارق أبو الخير مدير الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل ببني ملال، حيث استعرض المحاور الثلاثة لهذا البرنامج المندمج المتمثلة في التمويل المقاولتي والدعم والمواكبة والإدماج المالي للساكنة القروية، بالإضافة إلى الإجراءات الواجب اتباعها للاستفادة من البرنامج.
وأوضح أبو الخير خلال هذا اللقاء، مزايا هذه المبادرة المتمثلة في تسهيل الولوج إلى التمويلات البنكية لفائدة الشباب حاملي المشاريع والمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغيرة جدا، وكذا المقاولات العاملة في القطاع غير المهيكل بالمجالين الحضري والقروي.
من جهته، أبرز عادل الصومعي رئيس التمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية ونائب رئيس منظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، في كلمة له بالمناسبة، أن هذا اللقاء ينعقد في إطار تحسيس الشباب بأهمية الانخراط في البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، مؤكدا على أنه لم يبقى أمام الشباب العاطل أي عذر للتماطل في إطلاق مشاريعهم الذاتية، باعتبار أهمية هذه الفرصة التي يتحها هذا البرنامج لهم جميعا.
يُذكر أن المكتب الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة كان قد أكد في بلاغ له على ضرورة انجاح هذا البرنامج من خلال تضافر جهود جميع المتدخلين كي لا يكون مصيره الفشل، معلنا استعداد الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة لتنظيم سلسلة من اللقاءات التكوينية حول برنامج “انطلاقة” حيث ينتظر أن تنظم التمثيليات الإقليمية للشبيبة التجمعية بكل من خريبكة وخنيفرة والفقيه بن صالح وأزيلال لقاءات في نفس الموضوع في غضون الأيام القادمة.
ويشار أن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات جاء تنفيذا للتوجيهات الملكية الواردة في الخطاب السامي بمناسبة افتتاح الجلسة الأولى للسنة التشريعية الرابعة للمجلس التشريعي العاشر، حيث تمت بلورة هذا البرنامج بشكل مشترك من قبل وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة وبنك المغرب والمجموعة المهنية لبنوك حيث تهدف هذه المبادرة إلى إطلاق دينامية جديدة تدعم المبادرة المقاولاتية، وذلك لتعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب خاصة في المجال القروي.
نظمت جمعية الحمامة-فرع الناظور، أمس الجمعة، ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، حضرها عدد من النشطاء والباحثين في الثقافة الأمازيغية.
وقال رشيد راخا رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، في مداخلته إن هناك من يسعى إلى تكريس تهميش اللغة الأمازيغية عبر استغلال مواقعهم في مراكز القرار، ومحاولة توجيه سياسة الدولة إلى مزيد من الهدر الزمني في مجال تطور اللغة الأمازيغية، مؤكدا في نفس الوقت على أهمية التعليم من خلال تطوير مناهج التدريس خاصة ما يتعلق بتبسيط فهم القيم الإنسانية عبر اللغة الأم لأنها الأقرب إلى الناشئة والأسهل من ناحية تحقيق أهداف المواطنة.
من جهته، استحضر الناشط الأمازيغي، مصطفى أوموش، سياق الاحتفاء باليوم العالمي للغة الأم، وهدفه كما حددته اليونسكو للحفاظ على التنوع اللغوي وتعزيز التعليم المتعدد اللغات، والقائم أساسا على اللغة الأم، القادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لتعزيز العلاقات الثقافية وخلق أفضل السبل للعيش المشترك.
ودق أوموش “ناقوس الخطر” بخصوص مستقبل اللغة والثقافة الأمازيغيتين، مشيرا في هذا الصدد إلى الإحصائيات والأرقام الواردة في تقارير الأمم المتحدة والتي تفيد باندثار لغة أصلية كل أسبوعين، ومنها الأمازيغية التي انقرضت مجموعة من فروعها وبعضها مهددة بالانقراض (أمازيغية أيت ازناسن، صنهاجة السراير، أمازيغية الواحات…)، متسائلا: “من يضمن استمرار الأمازيغية بعد خمسين سنة من اليوم وهي مغيبة في المدرسة المغربية؟”
يذكر أن الندوة التي قام بتسييرها عبد الواحد بوشنفاتي، باحث في الثقافة واللغة الأمازيغية، عرفت تفاعلا إيجابيا من طرف الحاضرين، إذ جسدت التدخلات قيمة مضافة أغنت النقاش وخلصت إلى أن التنمية لن تكتمل بدون إعطاء اللغة الأم مكانها الحقيقي في المدرسة ومختلف المؤسسات التابعة للدولة.
عقد حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم السبت بمدينة أكادير الجمع العام التأسيسي للفرع المحلي للحزب بالمدينة، بحضور أزيد من ألف منخرط ومنخرطة.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد عبد الرحمن اليزيدي عضو المكتب السياسي للحزب على أن التوجه الجديد للتجمع الوطني للأحرار بالمدينة يعزز عمل القرب من المواطنين وممارسة الدور المنوط بالأحزاب وهو التأطير.
وقال اليزيدي إن “الأحرار” بمدينة أكادير يستعد لعمل تأطيري قاعدي عبر استكمال الهياكل التنظيمية للقرب، خاصة ما يتعلق بالشعب، حيث سيتم تأسيس 13 شعبة في الأيام القليلة المقبلة، والتي ستعمل على التعريف بالحزب وبأهدافه وبرنامجه، وستكون صلة ربط بين المواطنين وقيادة الحزب.
من جهته، أكد المنسق الجهوي للحزب حميد البهجة، على أن التجمع الوطني للأحرار يقدم صورة نموذجية، من خلال الجمع بين الكفاءات والاستقطابات الجديدة وطاقات الحزب التاريخية، التي قدمت له الشيء الكثير بعمالة أكادير ادوتنان عامة، وبمدينة أكادير على وجه الخصوص.
وشدد البهجة على توجه الحزب نحو الانفتاح على مختلف شرائح المجتمع داخل مدينة أكادير، وذلك لمواكبة البرنامج الملكي لتأهيل وتطوير المدينة، لتصبح وسطاً حقيقيا للمغرب، يتوفر على مختلف الشروط لجذب الاستثمارات وتوفير فرص الشغل للشباب.
وقال المنسق الإقليمي لعمالة أكادير ادوتنان ابراهيم حافيدي، إن حزب التجمع الوطني للأحرار على مرِّ التاريخ حظي بمكانة متميزة بالمنطقة، حيث يسير 8 جماعات من بين 13 جماعة بالعمالة، إضافة إلى ترؤسه المجلس الإقليمي، ورئاسة الجهة.
وأضاف حافيدي أن توجه “الأحرار” اليوم يصب في اتجاه بناء هيكل قوي داخل المدينة، من خلال تنظيماته الموازية للشباب والنساء والطلبة والأطباء والمحامين، فضلا عن عمل المكتب المحلي الذي سيتم انتخابه عقب مؤتمر اليوم.
وعرض حافيدي لائحة المترشحين لمهمة المنسق المحلي، وتلقى طلبات سحب الترشيح، وخاص غمار الانتخابات مرشحين إثنين وهما عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر، وجامع عشري أحد قيدومي الحزب بأكادير.
وطبقا لمقتضيات النظام الأساسي للحزب، عرض حافيدي طريقة التصويت على المرشحين برفع الأيدي.
وأفرز التصويت 992 صوت لصالح عمر حلي مقابل 18 صوت لفائدة جامع عشري، وبذلك انتخب حلي منسقا محليا للتجمع الوطني للأحرار بأكادير، وكُلف بتكوين مكتبه.
وفي كلمة له بالمناسبة، ثمن حلي ثقة المنخرطين واعتبرها مسؤولية على عاتقه، وأعلن استعداده للتعاون مع جميع الهياكل المحلية والوطنية في سبيل تعزيز مكانة الأحرار بالمدينة والجهة ككل خلال المراحل المقبلة.