عقدت تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بألمانيا يوم الجمعة 5 مارس الجاري اجتماعا نوقشت خلاله سبل كسب القاعدة المعرفية وكيفية الإلمام بالمعطيات التاريخية والجغرافية والعوامل الدولية لأجل تعزيز قدرة مغاربة العالم، في ملف الترافع عن مغربية الصحراء وسيادة المغرب على كامل أقاليمه الجنوبية.
وبهذه المناسبة، التي تأتي في إطار تطورات الأحداث بخصوص قضية الصحراء المغربية، أكّد كريم زيدان، منسق حزب الأحرار بألمانيا، على أهمية دور مغاربة العالم للنهوض بالعمل الدبلوماسي الموازي، مشددا على أهمية تحديث الخطاب تماشيا مع المتغيرات التي يعرفها ملف الصحراء.
وشهدت فعاليات هذا اللقاء، نقاشا مهما حول كيفية مراجعة إسهام مغاربة العالم في دعم قضايا بلدهم الأم، وكيفية تصديهم لأعداء وحدته الترابية بشكل فعّال خصوصا فيما يتعلق بملف الصراع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة، وفي ظل التطورات الحاسمة التي عرفها الملف في الآونة الأخيرة.
وفي هذا السياق، أبان المشاركون في اللقاء على استعدادهم لأجل تنسيق الجهود والتعاون مع كل الفعاليات الوطنية سواء داخل الحزب أو خارجه قصد تحصيل القاعدة المعرفية اللازمة بهدف تحقيق ترافع فعال وذلك استجابة لتوجهات جلالة الملك نصره الله.
ودعا المشاركون خلال الملتقى إلى ضرورة خلق لجنة داخل التنسيقية، موازية للجنة المكلفة بمتابعة قضية الصحراء المغربية داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، قصد رصد تطورات قضية الوحدة الترابية.
إثر ذلك، حُددت أهم أهداف هذه اللجنة، في إعداد دليل إلكتروني يرمي بالدرجة الأولى إلى تسليط الضوء على واقع مغربية الصحراء بما في ذلك التطورات التاريخية والجغرافية والعوامل الدولية حول قضية الوطن الأولى، وذلك قصد عكس الصورة الحقيقية والواقع الحقيقي لأقاليم المغرب الجنوبية والترافع لأجله.
وفي ختام اللقاء، دعا المتدخلون إلى استثمار المشاركة السياسية لفاعلين سياسيين من أصل مغربي داخل الأحزاب السياسية في بلاد المهجر بهدف تمكين فاعلين وازنين داخل هذه الأحزاب من لعب أدوار طلائعية في دعم قضايا الوطن على الصعيد الدولي.