أكّد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بفضل مخطط “المغرب الأخضر” حقّق أمناً غذائياً، مشيرا إلى أن بلدنا لا يعاني من أي نقص في المواد التي تشكّل أساسيات بالنسبة للمغاربة، مع وجود وفرة وجودة فالمنتوجات التي يستهلكها المواطن المغربي.
وأوضح أخنوش في رده على أسئلة النواب بهذا الخصوص خلال جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الإثنين، بمجلس النواب، أن وزارة الفلاحة لقد اختارت منذ البداية عند إطلاق مخطط “المغرب الأخضر” توطين فلاحة متنوعة، وعدم رهنها بالتساقطات المطرية، لتحسين دخل الفلاح تنويع الإنتاج والرفع من قيمته.
وأشار إلى أنه الفلاحة المغربية تغطي الحاجيات الوطنية، وتستجيب للطلب الداخلي، فالحبوب تحقق نسبة 65%، والسكر بنسبة 47%، والخضر والفواكه 100%، واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض 100%، والحليب ومشتقاته 99%، ما يؤكد أن الخيرات التي تنتجها فلاحة بلدنا تلبي الطلب بوفرة وجودة عالية.
وكل هذا، يضيف وزير الفلاحة، ساهم في تحقيق الهدف الأول من أهداف الألفية من أجل التنمية الخاص بالقضاء على الجوع سنتين قبل الموعد المحدد (نهاية 2015)، مشيرا إلى أن المغرب قد نال على إثرها، سنة 2014، جائزة التمييز من طرف المنظمة العالمية للأغذية.
وبخصوص النقاش حول زراعات الحبوب والزراعات الأخرى، وبعد أن أشار إلى أنه سبق وتطرّق إليه في الكثير من المناسبات في مجلس النواب، أكّد أخنوش على أن ربط الاكتفاء الذاتي بزراعة الحبوب هو أمر فيه إجحاف وتقليل من القيمة التي يخلقها الفلاح المغربي والفلاحة المغربية، التي توفر تقريبا كل ما نحتاج له.
وتابع “اليوم إذا ما أردنا تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحبوب فيجب علينا تحويل ثلثي المساحة المسقية وتخصيصها لهذا النوع من الزراعة، مع العلم أنها غير مدرة للدخل العالي، ففي أحسن الأحوال ممكن تخلي للفلاح ربح ديال 3500 درهم سنويا للهكتار (مقابل زراعات أخرى اللي يمكن تخلي ليه بين 6000 و10000 درهم)”.
وبالنسبة للقيمة الفلاحية، أوضح أخنوش أن تحقيق الاكتفاء الذاتي يعني إضافة 900 ألف هكتار من الأراضي السقوية إلى 300 ألف المخصصة حاليا، مضيفا أنه بحساب بسيط، ستضيع 20 مليار درهم من القيمة الإجمالية للزراعات بالأراضي السقوية التي تمثل اليوم أكثر من ضعف الواردات من الحبوب والقطاني، دون احتساب المواد التي سيتوقف إنتاجها والتي سنضطر أن نستوردها بالعملة الصعبة.
إضافة إلى هذا، يضيف الوزير، فإن ظاهرة شح الأمطار أصبحت واقعا، والتساقطات المطرية الأخيرة تبقى استثنائية، في وقت يلزم كميات كبيرة من التساقطات سنويا لزراعة الحبوب، مشدّدا على أنه لا يجب رهن الفلاحة التساقطات المطرية، وحرمان الفلاح من تحسين معاشه، ما سيساهم في تكريس الفقر والهشاشة في العالم القروي.