دعا فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، إلى تعبئة الكفاءات المغربية المهاجرة في مجال الإعلام لخدمة القضية الوطنية.
وأكد محمد البكوري، رئيس فريق “الأحرار” في سؤال شفوي موجه للوزيرة المنتدبة، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن الكفاءات المغربية المهاجرة في مجال الإعلام، تعتبر من أحد أهم الأعمدة الأساسية التي يعول عليها في خدمة مصالح المملكة في الدفاع عن القضية الوطنية، خصوصا وأن النهوض بهذا المجال يتطلب توفير المناخ الملائم والسليم لهذه الطاقات الإعلامية بالخارج.
ونوّه البكوري بالأجيال المتعاقبة من المهاجرين المغاربة بجميع بقاع العالم على حسهم الوطني العالي وتفانيهم في الدفاع عن مصالح البلاد، مشيرا إلى أن مغاربة العالم من أكثر الجاليات ارتباطا بالوطن، ومن أشرس المدافعين عنه في جميع المحافل الدولية، كما أن قضية وحدتنا الترابية حاضرة بقوة في وجدانهم.
وتابع: “حيث نتابع بكل فخر واعتزاز في هذه الأيام، رفرفة الأعلام الوطنية بمختلف العواصم والمدن الأجنبية احتفاء بالنجاحات الدبلوماسية التي حققتها بلادنا في ملف الصحراء المغربية. كما أننا نشيد بوقفاتهم الشجاعة في مواجهة دعاة الانفصال في تعبير عن قناعتهم بالطابع الثابت لمغربية أقاليمنا الجنوبية”.
وأضاف البكوري “نحن اليوم في مرحلة تستدعي منا المزيد من التضامن والتلاحم بين جميع أبناء هذا الوطن. مرحلة تحتم علينا التعاطي مع قضيتنا الوطنية الأولى بشكل يستحضر سيطرة الثورة المعلوماتية والطفرة الرقمية في عصر تعتبر فيه المعلومة الأساس الذي تبنى عليه السياسات والاستراتيجيات”.
ومن هذا المنطلق، شدد المتحدث نفسه على أن تأهيل مغاربة العالم أصبح ضروريا لإنجاح الترافع حول مصالحنا الوطنية، وإمدادهم بكافة الآليات والوسائل والمعلومات، لإنجاح هذه التعبئة الوطنية المتواصلة في هذا الملف، وتنوير الفكر العام الدولي حوله، وكذلك لتهييئها من أجل التصدي لكل الأفكار التضليلية التي يروج لها أعداء وحدتنا الترابية.
وأكد أن الإعلام سلاح قوي وفعال لتنوير الرأي العام الدولي ضد المطامع التي تستهدفنا وهو لاعب أساسي في الرد على الادعاءات المغرضة التي تمس سيادة المغرب على صحرائه، مضيفا أن نجاح وإشعاع أي مبادرة لن يتأتى إلا في إطار الانخراط المسؤول مع الصحافة ووسائل الإعلام.
وفي هذا الإطار، يضيف البكوري أن هناك كفاءات مهمة من مغاربة العالم في هذا المجال، مردفا: “هي رأسمال نعتز به، وعلينا استثماره للدفاع عن عدالة قضيتنا وعن مصالحنا الوطنية. هي طاقات نحن في حاجة إليها لتصحيح المغالطات وتسليط الضوء على الحقائق وكشف زيف ادعاءات الخصوم، الذين ينشطون بقوة في الخارج وخصوصا بأوربا”.
لذلك، دعا البكوري الوزيرة إلى وضع استراتيجية خاصة لتعبئة هذه الكفاءات والدفع بها في اتجاه انخراطها لخدمة قضايانا المصيرية ومواجهة الخبطات الإعلامية المغرضة والمنحازة لبعض وسائل الإعلام الأجنبية.