تحدث منير الأمني، رئيس منظمة الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، في ندوة تفاعلية، عن دور عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في تأسيس شبيبة الحزب، داعيا إلى ضرورة تغيير الخطاب السياسي الموجه للشباب، كما تطرّق إلى طموح حزب “الأحرار” في المحطات الانتخابية المقبلة، مشيدا في نفس القوت بما تحققه الدبلوماسية المغربية، في إطار التطورات الأخيرة لقضية الصحراء المغربية.
وقال الأمني في مداخلاته في ندوة عن بعد، أمس السبت 12 دجنبر 2020، حول موضوع “الانتخابات : واش باقي شي ثقة؟”، إن الفضل في تأسيس الشبيبة التجمعية يعود بشكل أساسي للرئيس عزيز أخنوش، الذي يمكن اعتباره رئيسا مجددا بحيث أحدث ثورة تنظيمية داخل الحزب، وكانت له الجرأة والشجاعة في إخراج هذا المولود للوجود الذي طال انتظاره لحوالي 40 سنة .
هذا التأسيس، يضيف الأمني، أنه جاء بعد مسطرة معقدة وطويلة ولكنها ديمقراطية لتعطي في النهاية قيادة شبابية منبثقة من القاعدة ، مضيفا أنه ينبغي الإشارة إلى أن البناء التنظيمي للشبيبة التجمعية هو بناء متفرد في الحقل الشبابي والسياسي المغربي عبر تشكيل مجموعة من المنظمات الجهوية التي تنبثق عنها فيديرالية وطنية أي أن التنظيم تشكل من القاعدة إلى القيادة.
وبخصوص علاقة الثقة بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، أكد المتحدث نفسه أنه لا أحد يستطيع الإجابة بجزم عن سؤال الثقة لأسباب موضوعية أهمها أن هوة فقدان الثقة تبقى عميقة، والزمن الذي يفصلنا عن انتخابات محدود وقصير، والمدة التي تفلصنا عن إغلاق التسجيل في اللوائح الانتخابية لا تتجاوز أسبوعين، مضيفا “والحال أن الثقة بوصفها قيمة معنوية وذات حمولة ثقافية تحتاج إلى وقت أكبر وأطول وإلى عمل تراكمي ومستدام في الزمن”.
لذلك، يؤكد الأمني، أنه “ينبغي علينا أن نجدد خطابنا السياسي الموجه للشباب بخصوص التسجيل في اللوائح الانتخابية، وألا نربطه بالتصويت فقط، وينبغي أن نربطه بالمشاركة السياسية بشكل عام باعتبارها مفهوم أشمل وأعم من المشاركة الانتخابية، مضيفا “إذ أن التسجيل يمنح المواطن اليوم إمكانية المساهمة في الديمقراطية التشاركية التي يمنح من خلالها الدستور المواطن وضع الملتمسات والعرائض ، كما أن الاستفتاءات التي تحدد قرارات مصيرية للبلاد لا يمكن للمواطن أن يعبر فيها عن رايه اذا لم يكن مسجلا”.
ودعا الشباب لضرورة التسجيل في اللوائح الانتخابية، كما يجب أن يكون لديه الامل في الترشح كذلك في حالة إذا لم يقتنعوا بالأشخاص الموجودين في دوائرهم، مردفا “ويمكنني القول إن التسجيل ليس مجرد عملية تقنية وروتينية بل هي عملية مصيرية واستراتيجية وترهن حقوق جد مهمة في الدستور لا يمكن تنفيذها وأجرأتها الا بالتسجيل”.