منية ممتاز، مولاي يعقوب
أنا كشابة، باغية نتكلم على موضوع التشغيل. كاين شوية ديال السياحة الداخلية بفضل الحمامات ولكن كيبقى مولاي يعقوب كيعتمد على الفلاحة، وخصوصا الفلاحة المعيشية. يعني ماشي شي حتجة اللي غادي ضمن شي مدخول ولا تحدم الناس، يعني بزاف ديال الشباب ما خدامش، كاين قلة ما يدار والإحباط والقهاوي والمخالطة الخايبة وبعض المرات، كتكون النتيجة ديال هادشي هي المخدرات. وحتى البعد، كيجعل صعيب تخدم فالمدن المجاورة!
ثانيا الجانب الصحي، كاين معاناة فالولادة كذلك بسبب البعد، يعني يا إما كيولدو فظروف صحية غير لائقة ولا خاص يمشيو حتى لفاس وسيارة الإسعاف مرة تجي، مرة لا… هنا، كاين فقط مستوصفات صغيرة بزاف وفيها مشاكل فالموارد البشرية. الأغلبية غادي تلقى فيهم شي فرملي ولا جوج… يعني فاش كتكون شي حاجة صعيبة، خاص لابدا نمشيو لفاس. وهادي كايعاني منها الإقليم كامل، مثلا لي فسبت لوداية خاص يضرب شي 50 كيلومتر باش يوصل.
حاليا، كاين الإعدادي والثانوي فمولاي يعقوب، ولكن ما كافيش ومزال تلاميذ كايمشيو حتى لفاس باش يقراو. وباش يمشيو، كاين مشاكل فالنقل. الطوبيسات قلال، يعني فاش كيجي شي واحد كانركبو واحد لاصق فالآخر، على واحد المسافة لي كاتفوت 15 كيلومتر… ما عرفتش واش يمكن ليك تتصور كيفاش كانوصلو، وشحال من مرة كيخسر بينا وسط الطريق، وخاصنا نزلوا نتسناوهوم يصلحوه. يعني بطبيعة الحال، كاين الهدر المدرسي بزاف. ماشي شوية… بزاف! ولا مثلا الدري لي ساكن بعيد وخاصو يدير 6 كيلومتر على رجليه، واش غادي يقرا؟! واش عاوتاني الناس غادي يخليو بناتهوم يمشيو فطوبيس لي واحد لاصق فالآخر؟… لا! وعاد زيد عليها المشاكل المادية ديال بعض العائلات لي كايكونوا مجبرين يخرجوا ولادهوم من المدرسة.
في ذروة الشتاء، قصد الأحرار مدينة مولاي يعقوب الواقعة بين هضاب شمال – غرب فاس، والشهيرة بحامَّاتها. ضم اللقاء 400 مشارك ومشاركة، وهو عدد يمثل نسبة مهمة من ساكنة هذه المدينة وضواحيها. يفخر السكان بتراثهم التاريخي وبالموارد الطبيعية لمدينتهم، التي يعدونها جيدة الهيكلة وتزخر بمؤهلات فلاحية كبيرة.
رغم هذه المقدرات، تعاني مولاي يعقوب، مع الأسف، معدل بطالة مرتفع، لا سيما في أوساط الشباب الذين يضطرون عادة إلى الهجرة. وتظل السياحة المرتبطة بالحامات متواضعة، بينما تبدو الفلاحة أبرز نشاط في المنطقة. من جانب آخر، أشار المشاركون إلى غياب الصناعة وقلة المبادرات لخلق فرص الشغل.
ويظل قطاع الصحة أحد انشغالات المواطنين. فندرة التجهيزات والأطر الطبية يُصَعب تقديم الرعاية للمرضى، وغالبا ما يضطرون إلى التوجه صوب فاس لتلقي العلاج رغم قلة سيارات الإسعاف. وينسحب الأمر ذاته على عمليات التوليد التي لا تجري في ظروف لائقة بمولاي يعقوب.
وقد تكررت الملاحظات نفسها حين التطرق لقطاع التعليم. فعدد المؤسسات التربوية قليل، والأقسام تكتظ بسرعة. فضلا عن ذلك، فظروف التدريس صعبة، وغياب وسائل النقل يفسر تنامي ظاهرة الهدر المدرسي.