أكد فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشفوية، اليوم الثلاثاء، في سؤال وجّهه لوزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة أن الرأي العام سجل غياب قطاع التضامن والتنمية الاجتماعية في مواكبة ذوي الاحتياجات الخاصة خلال فترة الحجر الصحي.
وفي تعقيبه على جواب الوزيرة، على سؤال فريق “الأحرار” حول إنصاف ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل الحجر الصحي، أضاف محمد البكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أن الإعلام الوطني بكل مكوناته لعب دورا طلائعيا في التحسيس والمواكبة، فهاته الشريحة تعد الأكثر تضررا، وعلى رأسها المصابون بالتوحد، والإعاقة الذهنية، والإعاقات الحركية، وما تستلزمه من علاجات مستمرة.
وتابع: “حيث سجلنا أن هاته الشريحة المعاقة عانت على المستوى الصحي والنفسي بفعل اضطرابات النوم واضطرابات التغذية، نتيجة المكوث المستمر في المنزل، وهي كلها عوامل أدت إلى ارتفاع منسوب التوتر والقلق، وصل أحيانا إلى حد الاكتئاب”.
وسجّل فريق “الأحرار ” تأخر الوزارة في مواكبة هذه الشريحة بعد انقطاع حصص العلاج النفسي، وانقطاع حصص العلاجات الطبية وشبه الطبية، مما شكل عبئا كبيرا على الأسر المغربية، حيث ازداد العنف على الذات وعلى الآخرين.
أما على المستوى الاجتماعي، يضيف البكوري، فقد فاقمت الإعاقة الأوضاع بعد ارتفاع درجة المشاحنات، وغياب التواصل، وضعف حظوظهم في التعلم عن بعد، خصوصا داخل الأوساط الفقيرة، مشيرا إلى أنه على المستوى الاقتصادي، فقد فاقم تناقص المداخيل لدى الأسر بفعل توقف أنشطتها، أوضاع هذه الشريحة.
وبعد أن أشاد بالمغاربة، الذين أعطوا المثال في تقاسم العيش والتضامن، ما أسفر عن استفادة أكثر من 5 ملايين أسرة، التي لا شك أن من بينها من تتوفر على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، شدّد المستشار البرلماني على ضرورة الاستفادة من هذه الجائحة وتداعياتها من أجل التحضير لها مستقبلا.
وطالب فريق “الأحرار” بضرورة إعادة النظر في طرق تدبير الوزارة من هذا الجانب، وتطوير أدائها لكي تستوعب مثل هذه الأزمات، وعلى رأسها ظاهرة الحجر الصحي، خصوصا لذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي سياق آخر، استغل الفريق حلول ذكرى استرجاع إقليم سيدي إفني إلى حظيرة الوطن، ليطلب من الحكومة تسريع وتيرة التنمية بهذه المنطقة.