أكدت الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، في تفاعلها مع النقاش الذي رافق تسريبات مبتورة لمشروع قانون 22.20، أنها لن تقبل التراجع عن المكتسبات الدستورية التي حققتها بلادنا في جميع المجالات، خصوصا في مجال الحقوق والحريات ومجالات ممارستها وما يليها من واجبات.
واستنكرت الفدرالية الوطنية في بلاغ لها عقب اجتماع استثنائي عقدته أول أمس السبت، لمناقشة مجموعة من قضايا الوضعية الراهنة، خصوصا مستجدات جائحة كورونا، المنحى الذي ساد النقاش استنادا على مسودة مبتورة استغلتها بعض الأطراف اللامسؤولة لتصفية الحسابات السياسية وهدم الثقة بين المواطن والدولة، مشيدة بقرارات المكتب السياسي للحزب في هذا الصدد.
كما أشادت الفدرالية الوطنية بالمجهودات المتواصلة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله من خلال رؤيته الاستباقية والتدابير البينة لمكافحة الجائحة والتي وضعت صحة وسلامة المغاربة في صلب الاهتمام، كما نوهت كذلك بإطلاق المبادرة الملكية من أجل إرساء إطار عملياتي يهدف لمواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها لجائحة كورونا المستجد.
ونوّهت أيضا بمجهودات لجنة اليقظة الاقتصادية في التدبير الفعال لإجراءات دعم المقاولات والأسر المغربية المتضررة من تأثير الفيروس، وأيضا بتدابير وإجراءات وزارة الفلاحة والصيد البحري التي تواكب وتسهر على تزويد وتموين الأسواق بالمنتوجات الغذائية والفلاحية بانتظام، كما نوهت بمجهودات وزارة الصناعة والتجارة، وبمواكبتها في تزويد السوق الداخلي بالكمامات الكافية من أجل الوقاية من تفشي الجائحة.
وخلال النقاش، أثنت الفدرالية الوطنية على المبادرة النموذجية للمنصة التفاعلية www.maba3d.corona.com التي أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار بشراكة مع مؤسسة المنتدى والتي تهدف الى بلورة أفكار وتصورات تنبني على الذكاء الجماعي لمرحلة ما بعد كورونا من لدن المواطن والمواطنة المغربية وبنهج تشاركي كما ينص عليه دستور 2011.
وفي سياق آخر، أدانت المرأة التجمعية بشدة ما جاء في تصريحات صحافي سعودي الذي تهجّم على المغرب وعلى المرأة المغربية خصوصا منها المهاجرة، معربة في نفس الوقت على اعتزازها بما أبانت عنه المرأة المغربية منذ عصور من طاقات وكفاءات في مجالات متعددة داخل وخارج الوطن بروح المسؤولية والتضحية.