حطت مساء اليوم الأحد، القافلة التواصلية لحزب التجمع الوطني للأحرار “100 يوم 100 مدينة” بمدينة برشيد، واحدة من أكبر حواضر جهة الدار البيضاء-سطات، وهي القافلة التي أطلقها الحزب شهر نونبر من السنة الماضية من مدينة دمنات، وتمتد إلى غاية شهر يونيو القادم، وستجوب عددا من المدن الصغرى والمتوسطة بهدف إعطاء الكلمة لساكنتها لتشخيص الوضع واقتراح الحلول قصد تجاوز السلبيات التي تعيق تطور هذه المدن.
وفي كلمته الافتتاحية، ذكّر صابر الكياف، المنسق الإقليمي للحزب بمدينة برشيد بأهداف مبادرة “100 يوم 100 مدينة”، مؤكدا في معرض كلمته أن التوصيات التي سيقدمها المشاركون ستكون ضمن برنامج الحزب، وسيتم الترافع عنها سواء في البرلمان أو في المجالس الترابية.
وفي مداخلة مماثلة، أكد توفيق كميل، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس الفريق النيابي في البرلمان، على أن التجمع الوطني للأحرار لم يختر إطلاق مبادرة “100 يوم 100 مدينة” لإلقاء الخطابات السياسية، ولكن تم إطلاقها بغرض الاستماع لساكنة المدن، مشددا على أنه في ظل النقاش الدائر حاليا حول النموذج التنموي فالحزب واع أن “النموذج التنموي لن ينجح إلا من خلال الاستماع للمواطنين”. وأضاف أن الحزب جاء ليزرع الأمل في المستقبل ولم يأتي لإلقاء خطاب العدمية كما يفعل البعض، مضيفا أنه لاحظ في أشغال ورشات اللقاء أن أغلب المواضيع التي تمت مناقشتها همت على الخصوص قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل، وهي نفس النقاط التي قدمها الحزب عندما جالس اللجنة المشرفة على إعداد النموذج التنموي.
وأكّد أن الحزب سيشتغل بناء على ما يقوله وما يريده المواطنات والمواطنين، مضيفا “ما لاحظته في النقاش أن المواطن رغم أنه يشتكي فهو يتشبث بوطنيته وبمدينته”. من جهته أكد محمد بوسعيد، المنسق الجهوي للحزب وعضو مكتبه السياسي، أن التجمع الوطني للأحرار اختار مبادرة “100 يوم 100 مدينة” ليس من أجل إلقاء الخطابات السياسية بل للاستماع لهموم الساكنة، مردفا: “الحزب لا يساوي أي شيء بدون المواطنين”.
وأشار بوسعيد إلى أن ما يمكن ملاحظته من خلال المحطات السابقة من هذه المبادرة، هو أن هناك دائما ثلاث أولويات رئيسة تتجلى أساسا في الصحة و التشغيل و التعليم، مشيرا إلى أن محطة برشيد تسجّل، بالإضافة إلى الأولويات المذكورة أن للمدينة خصوصية، ففي الكثير من الورشات تمت إثارة مشكل ذوي الاحتياجات الخاصة، واصفا إياهم بذوي القدرات الخاصة، الذين لهم كامل الوطنية، مشددا على ضرورة توفير مناخ ملائم لهم من خلال إحداث مركز خاصة بهم بمدينة برشيد،حتى يشعروا أنهم كاملي الوطنية، وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يكونوا ممثلين في المؤسسات، وأن يقتحموا البرلمان والمجالس الترابية ليدافعوا عن أنفسهم.
من الأولويات أيضا، يضيف محمد بوسعيد، حاجة لشباب للشغل، داعياً إلى إحياء وتنشيط الأحياء الصناعية، وبالإضافة إلى ذلك دعم مبادرات الشباب من خلال مساعدتهم على الولوج للتمويل، في إطار البرنامج الأخير الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن من له حس مقاولاتي يجب أن يستغل هذه الفرصة لتحقيق ذاته.
وشدد بوسعيد على ضرورة الاهتمام بالثقافة، معتبرا أن برشيد تعيش فراغاً في هذا المجال، الأمر الذي يحول دون تربية الناشئة على الابتكار والإبداع وغيرها من القيم المرتبطة بالثقافة والفن.