نظمت الهيئة الإقليمية للمهندسين التجمعيين طنجة-أصيلة، تحت إشراف التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار طنجة، أمس الجمعة، لقاء تواصليا مع تعاونيات، جمعيات، ومهنيي القطاع الفلاحي بالإقليم، حول موضوع: “قراءة حول إنجازات مخطط المغرب الأخضر بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة”، من تأطير فاطمة الكلاوي المديرة الإقليمية للفلاحة بطنجة أصيلة، ونسرين العلامي، مهندسة رئيسة بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وافتتح اللقاء، عمر مورو، المنسق الإقليمي للحزب، بكلمة رحب من خلالها بالحضور الكبير، معربا عن حرص التنسيقية الإقليمية على تنظيم مثل هذه اللقاءات التواصلية لأهميتها، كما أثنى على الكفاءات التجمعية عامة، وقطاع المهندسين خاصة لانخراطها التام في العمل الفعال لتحقيق تنمية حقيقية، في جميع القطاعات والقطاع الفلاحي خاصة.
من جهته، عبّر الحسين بن طيب رئيس الهيئة الجهوية للمهندسين عن شكره للمنسق الإقليمي لحرصه على نجاح اللقاء، مؤكدا استعداد أطر وكفاءات قطاع المهندسين على التواصل المستمر، والعمل الدؤوب، والنزول إلى الميدان للاقتراب أكثر من المواطنين بما فيهم مهنيي القطاع الفلاحي.
على إثر ذلك، قدمت نسرين العلامي، مهندسة رئيسة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عرضا حول المؤهلات التي تزخر بها الجهة، إذ أشارت إلى أن موقعها الجغرافي جعل منها مركزا مهما في شمال إفريقيا، وأيضا لتنوع قطاعاتها الإنتاجية ما بين (الفلاحة، الصناعة، الصناعة التقليدية، والسياحة).
وركزت العلامي على المجال الفلاحي لأهميته الإنتاجية لما تتمتع به الجهة من موقع جغرافي متميز، ومناخ معتدل جعل المنطقة تعرف تطورا ملحوظا على المستوى الفلاحي، الشيء الذي انعكس بالإيجاب على الوضعية الاقتصادية للجهة.
وفي عرض آخر، قدمت فاطمة الكلاوي المديرة الإقليمية لقطاع الفلاحة بطنجة أصيلة إنجازات المخطط الأخضر بالجهة، منذ أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته شهر أبريل 2008 إلى سنة 2019 مستندة إلى مجموعة من الأرقام والإحصائيات الرسمية.
وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن مخطط المغرب الأخضر يعتمد في برامجه على دعامتين: الأولى ترتكز على تطوير الفلاحة العصرية ذات القيمة المضافة العالية، والثانية على تطوير الفلاحة التضامنية.
وبعد نهاية العرضين تم فتح باب النقاش للمتدخلين الذين حضروا اللقاء، الذين استفسروا عن كيفية استفادة الفلاح الصغير من هذه المشاريع، واستفسار المؤطرتين عن بعض المشاريع الفلاحية مثل الاستفادة من برنامج زرع الزيتون في أراضيهم، كما عبروا عن إعجابهم باللقاء وما تقدمت به كل من نسرين العلامي وفاطمة الكلاوي من معطيات ومعلومات مهمة في عرضيهما.

