يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم بنسليمان ترسيخ حضوره الميداني وإعادة هيكلة تدبير الشأن المحلي، عقب توليه رئاسة جماعتي أحلاف وفضالات، في سياق كشف عن اختلالات عميقة طبعت المرحلة السابقة، وأفضت إلى قرارات العزل.
وقد تم إسناد رئاسة جماعة أحلاف إلى عادل الطبيطبي، فيما تولّى بدر مغراوي رئاسة جماعة فضالات، في خطوة تؤشر على انطلاق مرحلة جديدة قوامها الجدية في التدبير، واستعادة الثقة في العمل الجماعي، واعتماد الحكامة الجيدة كخيار أساسي لتدبير الشأن المحلي.
ولا يندرج هذا التحول في إطار تغيير إداري معزول، بل يندمج ضمن رؤية حزبية واضحة تهدف إلى إعادة رسم معالم خريطة تنموية جديدة بالجماعتين، تقوم على تأهيل البنيات التحتية، وتحسين جودة الخدمات الأساسية، وتعزيز العدالة المجالية، إلى جانب تحفيز الدينامية الاقتصادية المحلية بشكل مستدام.
ويأتي هذا المسار ثمرة تعبئة جماعية وتنسيق مسؤول بين مختلف هياكل الحزب بالإقليم، بقيادة المنسق الإقليمي حسن عوكاشا، وبدعم من برلماني الإقليم ياسين عوكاشا، وبتتبع مباشر من رئيس المجلس الإقليمي عبد الفتاح الزردي، في نموذج يعكس وحدة القرار ووضوح الرؤية والتكامل في الأدوار.
ومن خلال هذه الخطوة، يجدد حزب التجمع الوطني للأحرار التأكيد على اختياره لنهج الفعل الميداني بدل الخطاب، والبناء والتصحيح عوض التدبير الظرفي، واضعاً المواطن في صلب العملية التنموية، ومؤسساً لمرحلة جديدة عنوانها المسؤولية، الالتزام، والعمل الجاد.






