قادة “الأحرار” من الناظور: مسار الإنجازات متواصل وفاءً بالتعاقد مع المواطنين وتنزيلا لتوجيهات جلالة الملك

السبت, 13 ديسمبر, 2025 -22:12

احتضنت مدينة الناظور، اليوم السبت، محطة جديدة من لقاءات “مسار الإنجازات” التي ينظمها حزب التجمع الوطني للأحرار، بحضور وازن لقيادات الحزب ومناضليه ومنتخبيه، حيث شكل اللقاء مناسبة لاستعراض حصيلة العمل الحكومي والوقوف عند أبرز المنجزات المحققة في مختلف القطاعات، والتأكيد على أن مسار الإصلاحات والتنمية لا يزال متواصلاً، وفاءً بالتعاقد السياسي مع المواطنات والمواطنين، وتنزيلاً للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وفي هذا السياق، أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب يواصل ترسيخ موقعه كقوة سياسية أولى بجهة الشرق، بفضل الثقة التي تحظى بها من طرف الساكنة، والوفاء بالالتزامات التي قُدمت خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة. وشدد على أن لقاءات “مسار الإنجازات” لا تندرج في إطار حملة انتخابية، ولا تهدف إلى إطلاق وعود جديدة، بل تشكل محطة سياسية للتواصل الصريح مع المواطنين، وتقديم الحصيلة الحكومية، وتأكيد الالتزام بالتعاقد السياسي.

وأضاف أوجار أن حزب التجمع الوطني للأحرار نجح في تحويل الوعود إلى منجزات ملموسة، داعياً إلى تقييم العمل الحكومي بنقاش مسؤول وموضوعي، قائم على الأرقام والبرامج والسياسات العمومية، بعيداً عن الشعبوية والنقد المجاني. كما شدد على أن الإصلاحات التي باشرتها الحكومة الحالية هي إصلاحات تاريخية، تستمد مرجعيتها من التوجيهات الملكية السامية، معتبراً جلالة الملك المهندس والمنظر للإصلاحات الكبرى والاستراتيجية التي نقلت المغرب إلى مرحلة جديدة، فيما تشتغل حكومة عزيز أخنوش كمنفذ وفيّ لهذه الرؤية، عبر العمل الحكومي والبرلماني والمجالس المنتخبة.

ومن جانبه، أبرز لحسن السعدي أن حزب التجمع الوطني للأحرار راكم تجربة سياسية تمتد لأزيد من 42 سنة، استطاع خلالها بناء تنظيم حزبي متطور، قادر على التأقلم مع تحولات المجتمع والاستجابة لانتظاراته المتجددة. وأوضح أن الحزب يواصل اليوم نهجه القائم على الإبداع في التواصل مع المواطنات والمواطنين، انسجاماً مع التوجيهات الملكية التي دعت الأحزاب السياسية والمنتخبين إلى الانفتاح على المواطنين وشرح السياسات العمومية والمنجزات المحققة.

وأكد السعدي أن المغرب حقق إنجازات مهمة في مختلف المجالات، غير أن التحدي الأساسي يكمن في إيصال هذه المنجزات للمواطنين بشكل واضح ومسؤول، وتعزيز ارتباطهم بوطنهم الذي يشهد تطوراً متواصلاً ويحظى بإشادة دولية متزايدة. واعتبر أن النجاحات الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك تمثل اعترافاً صريحاً من المنتظم الدولي بمكانة المغرب كبلد صاعد، يسير بثقة في مسار التنمية.

بدوره، شدد الوزير كريم زيدان، عضو المكتب السياسي للحزب، على المكانة الخاصة التي تحظى بها جهة الشرق ضمن أولويات الحكومة، مبرزاً أنه قام بعدة زيارات للجهة في إطار الاشتغال على جلب استثمارات وازنة ومهيكلة، من شأنها إحداث تحول نوعي في النموذج الاستثماري بالمنطقة. وأوضح أن هذه الاستثمارات سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل، تنفيذاً للتوجيهات السامية لجلالة الملك، الداعية إلى تسريع وتيرة التنمية لتشمل جميع مناطق المغرب، من الواحات إلى الجبال، في إطار رؤية متوازنة وشاملة.

وأكد كريم زيدان أن الحكومة اختارت العمل بسياسات ملموسة بدل الشعارات، من خلال تعميم التغطية الصحية، وإطلاق الدعم الاجتماعي المباشر، وتجديد منظومة التعليم، بما يضمن كرامة المواطن ويمكنه من تحمل مسؤوليته والمساهمة الفعلية في التنمية. كما أشار إلى برامج دعم المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، مع الحرص على توجيه هذه المبادرات إلى المدن البعيدة والمجالات الترابية الأقل حظاً، عوض التركيز فقط على الأقطاب الكبرى.

من جهته، أكد أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي للحزب، أن العمل داخل حزب التجمع الوطني للأحرار والحكومة ينطلق من خدمة الوطن وتغليب المصلحة العامة على أي اعتبار شخصي. واستحضر تضحيات المواطنين الذين قطعوا مئات الكيلومترات، من فكيك ووجدة ومناطق بعيدة أخرى، من أجل حضور لقاءات الحزب، معتبراً ذلك تعبيراً صادقاً عن الغيرة الوطنية وحب المغاربة لوطنهم.

وأوضح بيرو أن المسار التنموي الذي تسير فيه المملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، يسير بخطى ثابتة ويحقق نتائج ملموسة، بفضل وضوح الرؤية الملكية وقدرة الحكومة على ترجمتها إلى برامج ومشاريع قريبة من المواطنين، ذات أثر حقيقي على حياتهم اليومية، خاصة في العالم القروي وقطاع الفلاحة. واستشهد في هذا السياق بالدعم المخصص للفلاحين والكسابة، الذي بلغ 12,8 مليار درهم، إضافة إلى برامج دعم القدرة الشرائية، وتخصيص حوالي 20 مليار درهم للسكان، فضلاً عن استفادة أزيد من 12 مليون مواطن من الدعم الاجتماعي والتغطية الصحية.

أما محمد صديقي، رئيس الهيئة الوطنية للأساتذة الجامعيين التجمعيين، فأكد أن العمل الذي قامت به الحكومة يُعد عملاً تاريخياً، بالنظر إلى السياق الاستثنائي الذي تولت فيه المسؤولية، والمتميز بأزمة صحية عالمية غير مسبوقة. وأوضح أن المغرب، بفضل حكمة جلالة الملك والرؤية الملكية الواضحة، تمكن من تحديد طريق الإقلاع الاقتصادي بعد جائحة كورونا، رغم صعوبة الظرفية وتراكم الإكراهات.

وأضاف صديقي أن الحكومة أبانت عن جرأة سياسية كبيرة في تنزيل برنامجها الحكومي، القائم على الالتقائية مع انتظارات المواطنين، رغم توالي الأزمات والظرفيات الصعبة، وهو ما انعكس إيجاباً على صورة الاقتصاد الوطني، التي باتت تحظى بتقدير متزايد من طرف المؤسسات الوطنية والدولية.

وعلى المستوى القطاعي، سلط صالح العبوضي، المنسق الإقليمي للحزب بالناظور، الضوء على الإصلاحات التي عرفها قطاع التعليم منذ 2021، مؤكداً أن تعديل القانون الأساسي مكّن نساء ورجال التعليم من آفاق مهنية جديدة، شملت الولوج إلى الدرجة الممتازة، والاستفادة من خارج السلم، وزيادات غير مسبوقة في الأجور، إضافة إلى إقرار التعويض عن العمل في الوسط القروي.

من جهتها، استعرضت زوليخة أرزي، رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة الشرق، حصيلة وازنة لحضور المرأة التجمعية في مواقع القرار، مبرزة الأرقام غير المسبوقة التي تعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها المرأة في تدبير الشأن العام، في تجسيد عملي لمبدأ المناصفة وتكافؤ الفرص.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad
UG2882
slot gacor
Slot