أخنوش من الرشيدية يؤكد مضي الحكومة في تعزيز التنمية الشاملة بجهة درعة تافيلالت

السبت, 6 ديسمبر, 2025 -15:12
عزيز أخنوش خلال لقاؤ مسار الانجازات بدرعة تافيلالت

قدّم عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت في المحطة العاشرة من برنامج “مسار الإنجازات” بمدينة الرشيدية، عرضاً مفصلاً حول أهم المنجزات الحكومية التي تستهدف تحسين ظروف عيش ساكنة جهة درعة تافيلالت وتعزيز ديناميتها الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً أن الحكومة تسير وفق رؤية متكاملة تقوم على الارتقاء بالخدمات الاجتماعية الأساسية، وفك العزلة، ودعم القطاعات المنتجة لخلق فرص الشغل المستدامة.

وفي مجال الصحة، شدد رئيس الحزب على أن الجهة تعرف نقلة نوعية غير مسبوقة، حيث سيكون أول مستشفى جامعي جاهزاً في أفق سنة 2027، مما سيمكن من تعزيز العرض الصحي وتقريب الخدمات الاستشفائية المتخصصة من المواطنين. كما أوضح أن المستشفى الإقليمي بالريصاني سيصبح جاهزاً في أبريل 2026، إلى جانب تشييد مستشفيين جديدين بإقليم ورزازات، واستقبال مستشفى تنغير للمرضى منذ افتتاحه في يوليوز الماضي، فضلاً عن برمجة بناء مستشفى جديد ببولمان دادس مع توسيع المستشفى الإقليمي بنفس الإقليم على أن تكتمل الأشغال في حدود سنة 2027.

وبخصوص إقليم ميدلت، أكد أن مطلب إعادة تأهيل المستشفى الإقليمي قد وجد طريقه للتنفيذ على أن يصبح جاهزاً سنة 2026. كما تم تأهيل أكثر من 100 مركز صحي للقرب، أغلبها بالمجال القروي، دخل 83 منها حيز الخدمة الفعلية، بما يعزز الحق في العلاج وتقليص الفوارق المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية.

وفي قطاع التعليم، أبرز أخنوش أن الجهة تحتضن حالياً 428 مدرسة رائدة، في إطار إصلاح المنظومة التربوية وتحسين جودة التعلمات، إضافة إلى مواصلة الأشغال لإحداث مدينة المهن والكفاءات التي يرتقب افتتاحها السنة المقبلة، مشيراً إلى أن هذه المنشأة ستشكل رافعة أساسية لتأهيل الموارد البشرية وربط التكوين بسوق الشغل المحلي والوطني.

أما في ما يتعلق بفك العزلة، فقد أكد رئيس الحزب أن التنمية المحلية تمر بالضرورة عبر تحسين الشبكة الطرقية، حيث تم إنجاز 1.645 كيلومتر من الطرق والمسالك في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وهو ما ساهم في فك العزلة عن عدد كبير من الدواوير والمناطق القروية، وربطها بمراكز الخدمات والأسواق.

وفي القطاع السياحي، أبرز أخنوش المؤهلات الطبيعية والاقتصادية الهائلة التي تزخر بها جهة درعة تافيلالت في مجالات السياحة والفلاحة والمعادن والطاقات المتجددة والصناعات التقليدية والسينما، مشيراً إلى أن الحكومة عملت على رفع عدد الرحلات الجوية نحو مطارات ورزازات وزاكورة والرشيدية، مع زيادة الطاقة الاستيعابية لمقاعد الطائرات بنسبة 14 في المئة، بهدف الرفع من عدد السياح المغاربة والأجانب.

كما تم، يضيف أخنوش، إطلاق برنامج تثمين وتنمية القرى السياحية، حيث تستفيد الجهة من ثلاث قرى من أصل 16 مبرمجة وطنياً، على غرار قصر آيت بن حدو وأسول، مما سيساعد على تعزيز السياحة القروية وخلق فرص شغل مستدامة. ولإعادة الحياة للقطاع، تم اعتماد برنامج خاص لإعادة تأهيل الفنادق المغلقة، إذ أعيد تأهيل 11 فندقاً إلى حدود الساعة، منها فندقان افتتحا رسمياً، مع برمجة إعادة تأهيل تسعة فنادق أخرى سنة 2026، وهو ما من شأنه استرجاع مناصب الشغل المفقودة وإحداث فرص عمل جديدة. كما أشار إلى دور برنامج “Go Siyaha” في تحفيز الاستثمار، إذ تستفيد الجهة من 10 مشاريع بالدعم الاستثماري و173 مشروعاً بالمواكبة والدعم التقني، إضافة إلى مشاريع تثمين التراث مثل إعادة تأهيل قصبة أولاد عبد الحليم ببني محمد سجلماسة وتحويلها إلى وحدة سياحية أصيلة.

وفي قطاع الصناعة التقليدية، أكد أخنوش أن آلاف الأسر تعتمد بشكل مباشر على هذا النشاط، لذلك تم إنجاز أربعة مجمعات للصناعة التقليدية بكل من ورزازات وتازناخت والريصاني والرشيدية، إلى جانب إحداث ثلاث قرى حرفية في ميدلت وزاكورة وتامكروت، وفضاءين للعرض والبيع في ورزازات والريش، ودار الصانعة في تازارين.

وأوضح أن هذه البنية المتكاملة، التي تجمع بين التكوين والتسويق، تهدف إلى تمكين الحرفيين من تثمين منتجاتهم وتحسين دخلهم، مضيفاً أن 12 ألف شابة وشاب في الجهة سيستفيدون من التكوين بالتدرج ابتداءً من هذه السنة.

وفي المجال الفلاحي، أبرز رئيس الحزب مكانة منتجات الجهة، من التمور والتفاح والزعفران والورود والزيتون، باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد المحلي. ولدعم الفلاحين وترشيد استعمال الموارد المائية، قامت الحكومة بتجهيز حوالي 76 ألف هكتار بتقنية السقي بالتنقيط.

وبيّن أخنوش أن إنتاجية التفاح ارتفعت بنسبة 73 في المئة بين سنتي 2015 و2025، ليصل الإنتاج إلى 310 آلاف طن بالجهة من أصل 908 آلاف طن وطنياً، منها 256 ألف طن بإقليم ميدلت وحده. كما تم تعزيز مشاريع الري بإنشاء سد قدوسة الذي يسقي حالياً خمسة آلاف هكتار، إلى جانب توسيع واحات النخيل الحديثة على مساحة 15 ألف هكتار ببودنيب، حيث يُرتقب بلوغ إنتاج التمور 160 ألف طن خلال هذه السنة و260 ألف طن في أفق 2030.

وفي المجال الصناعي، أكد أخنوش أن حزب التجمع الوطني للأحرار يؤمن بأن خلق فرص الشغل يمر أساساً عبر دعم القطاع الخاص وتشجيع المبادرات الاستثمارية، وهو ما يترجم عبر إحداث مناطق صناعية ومناطق مخصصة للأنشطة الاقتصادية بالأقاليم الخمس للجهة، من بينها المنطقة الصناعية “تاردة” بإقليم الرشيدية على مساحة 280 هكتار، التي ستشكل محركاً مهماً للتنمية الاقتصادية الجهوية. كما أشار إلى مجموعة من المشاريع التي استفادت من دعم الاستثمار، من بينها مصنع لمعالجة وتثمين المعادن، ووحدة لتثمين التمور ببودنيب ستوفر حوالي 350 منصب شغل.

وفي السياق نفسه، ذكّر بإطلاق المرحلة الأولى من قافلة التعريف بميثاق الاستثمار الخاص بالمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة بمدينة الرشيدية يوم 11 نوفمبر الماضي، بهدف تحفيز المستثمرين الصغار على خلق مشاريعهم والاستفادة من النظام الجديد للدعم.

في الختام، أكد أخنوش على أن حصيلة هذه المشاريع المتنوعة تعكس الالتزام الحكومي بخدمة ساكنة جهة درعة تافيلالت، عبر مقاربة شاملة تجمع بين تقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية، وتحفيز الاستثمار، ودعم القطاعات المنتجة، بما يساهم في خلق فرص شغل مستدامة، وتثبيت الساكنة بمناطقها، وترسيخ التنمية المتوازنة والمنصفة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad
UG2882
slot gacor
Slot