أبرز عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال فعاليات النسخة السادسة من “مسار الإنجازات” بجهة بني ملال خنيفرة، أن الحكومة تولي اهتماما خاصا لتحسين الخدمات الصحية، مؤكدا أنه يتابع شخصيا خطة عمل كبرى تتضمن عشرة مشاريع استعجالية بإجراءات ملموسة، يشرف على تنفيذها وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي من خلال اجتماعات أسبوعية لضمان تقدم الأشغال بالسرعة المطلوبة.
وأوضح أن هذه المشاريع تهم تحديث المستشفيات الجهوية، وتحسين خدمات المستعجلات، وتوفير الأدوية في المستشفيات، وتحويل بوابة الشكايات إلى منصة تفاعلية تتيح للمواطنين تتبع مآل شكاياتهم في الوقت الفعلي.
وبخصوص المستشفى الإقليمي للفقيه بنصالح، أعلن عزيز أخنوش أن الأشغال تسير بوتيرة متسارعة، وأن المستشفى سيكون جاهزا لاستقبال المرضى والمرافقين قبل نهاية السنة الجارية، بطاقة استيعابية تصل إلى 250 سريرا.
وأوضح أن هذا المشروع الصحي عرف تأخيرات كبيرة منذ انطلاقته سنة 2016، حيث توقفت الأشغال خلال جائحة “كورونا” وتخللتها صعوبات تقنية ومالية، إلا أن الوزير الحالي، أمين التهراوي، تمكن من إعادة إطلاق الورش ومعالجة العراقيل، لتُستأنف الأشغال قبل أسابيع قليلة.
وأضاف أن المستشفى الجديد سيضم مصالح متعددة وتجهيزات طبية حديثة من شأنها رفع جودة الخدمات الصحية بالإقليم، مشيرا إلى أن باقي أقاليم جهة بني ملال خنيفرة ستعرف بدورها تأهيل وبناء مراكز ومستشفيات جديدة خلال الفترة الممتدة بين 2026 و2027.
وكشف أخنوش أن المستشفى الجهوي لبني ملال بطاقة 450 سريرا سيكون جاهزا في نهاية سنة 2026، في حين أن المستشفى الجامعي الجهوي سيفتح أبوابه في أواخر سنة 2027 بطاقة 550 سريرا، في إطار رؤية حكومية شاملة لتقوية العرض الصحي وتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الطبية.
وقال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار: “الصحة هي الأساس، وهي من أولوياتنا القصوى. أطلب من المسؤولين رفع وتيرة العمل لاستكمال المشاريع في آجالها المحددة، لأن المواطنين يستحقون خدمات صحية في مستوى تطلعاتهم”.
وأشار أخنوش إلى أن المجلس الوزاري الأخير الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أعطى توجيهات سامية لتعزيز المجهود المالي في قطاعي الصحة والتعليم، حيث تم تخصيص 140 مليار درهم لهما، إلى جانب إحداث أكثر من 27 ألف منصب مالي لتقوية الموارد البشرية وتحسين جودة الخدمات.
وفي ما يتعلق بإصلاح التعليم، أكد أخنوش أن ما تحقق أصبح واقعا ملموسا داخل المؤسسات التعليمية، لاسيما بجهة بني ملال خنيفرة، التي تعرف تحوّلا مهما بفضل برنامج “مدارس الريادة”.
وأوضح أن الجهة تتوفر اليوم على 252 مدرسة ريادة و50 إعدادية، تضم ما يزيد عن 178 ألف تلميذة وتلميذ يتابعون دراستهم وفق نموذج تربوي جديد أثبت نجاعته في تحسين جودة التعلمات، مشيدا بجهود الأساتذة والأمهات والآباء الذين ساهموا في إنجاح هذه التجربة الرائدة.
وأضاف أن عدد مؤسسات الريادة بالجهة سيتجاوز 545 مؤسسة خلال الموسم الدراسي المقبل، ليستفيد منها أكثر من 310 آلاف تلميذ، مما يعكس التزام الحكومة بمواصلة إصلاح المدرسة المغربية وتعميم هذا النموذج المبتكر على الصعيد الوطني.
وفي ختام كلمته، دعا أخنوش المنتخبين المحليين إلى الانفتاح أكثر على المواطنين والتواصل الدائم معهم لشرح المشاريع المنجزة وتوضيح أسباب التأخير في بعض الأوراش، مؤكدا أن “العمل التشاركي هو السبيل الأمثل للنجاح”.
كما توجه بدعوة خاصة إلى الشبيبة التجمعية لمواصلة الانصات للشباب ومناقشة قضاياهم المعيشية وتطلعاتهم، مضيفا: “حضور الشبيبة التجمعية في الميدان يعزز الثقة في حزب الإنصات، ويجسد القرب الحقيقي من المواطن”.
وختم أخنوش حديثه بنبرة حازمة قائلا: “أكثر ما يحفزني هو حماس المواطنين وثقتهم. صحيح أننا حققنا الكثير، لكن ما يزال أمامنا الكثير لننجزه، وسنقوم به بإصرار وعزيمة”.










