استقبل الوزير كريم زيدان، اليوم بالرباط، وفداً رفيع المستوى من رجال الأعمال السعوديين، برئاسة خالد بن عبد العزيز الفالح، وزير الاستثمار بالمملكة العربية السعودية، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة المغربية.
وتندرج هذه الزيارة في إطار الدينامية المتميزة التي تعرفها العلاقات المغربية السعودية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله.
وتشكل هذه الزيارة فرصة لتجسيد الطموح المشترك في جعل الاستثمار رافعة أساسية لتعميق الشراكة الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية متجددة، بما يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
وأكد زيدان بهذه المناسبة، على متانة العلاقات بين المغرب والمملكة العربية السعودية، القائمة منذ عقود على التعاون المثمر، مبرزا الرغبة المشتركة للمملكتين في تعزيز مبادلاتهما الاقتصادية، من خلال توفير بيئة مواتية للمستثمرين السعوديين لإنجاح مشاريعهم، مع مواكبة مستمرة من طرف المغرب.
كما أعرب الوزير عن ثقته بأن الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها المملكتان، إذا ما تم استثمارها في إطار من التكامل والتنسيق، ستثمر شراكات نوعية ذات قيمة مضافة، تساهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف أن المستقبل يوفر فرصا متعددة، تعكس التزام البلدين بتعزيز تعاونهما في مجال الاستثمار، ووضعه في إطار مستدام.
وأكد زيدان أن المغرب يتوفر اليوم على عرض استثماري متكامل ومتنوع يجعل منه وجهة واعدة تتمتع بتنافسية عالية على الصعيدين الإقليمي والدولي،
من جهته، أشاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، بجودة مناخ الأعمال في المغرب وبالثقة التي تعكسها مؤسساته. حيث أكد في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات، أن المقاولات السعودية تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا وقطبا للاستقرار في المنطقة.
في هذا الإطار، أبرز الفالح، الذي ترأس وفدا يضم عدة ممثلين حكوميين، أهمية العلاقات الأخوية والاقتصادية التي تجمع بين المملكتين، مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية في المغرب، تقدر بمليارات الدولارات، وتهم، بشكل خاص، قطاعات الطاقات المتجددة والهيدروجين والصناعة والسياحة.
وأشاد الوزير السعودي بالتقدم الاقتصادي الذي تحقق تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيما، في قطاعات صناعة السيارات والسياحة والبنيات التحتية.
ومكن هذا الاجتماع الجانبين من تجديد التأكيد على رغبتهما في تعزيز شراكتهما الاقتصادية والاستثمارية، في خدمة تنمية مستدامة وازدهار مشترك.