عقدت الجمعية المغربية للإغاثة المدنية أشغال مؤتمرها الجهوي بمشاركة قياديي الجمعية المغربية للإغاثة المدنية، التي تُعد فاعلًا مدنيًا وطنيًا يُعنى بالتدخل في حالات الطوارئ وتعزيز ثقافة التضامن، حيث حضر كل من القائد العام راجي ابراهيم، ونائبه سعيد بلحسين المكلف بالرياده علي الصعيد الوطني للجمعية احد مؤسسي الاغاثة ، والسيدة إيمان غازي، نائبة المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب عدد من رؤساء الفروع وممثلي فعاليات المجتمع المدني بالجهة.
وقد توّجت أشغال المؤتمر بانتخاب ياسين الايودي رئيسًا جهويا للجمعية، في أجواء ديمقراطية نزيهة عكست مدى الالتزام بقيم الشفافية والتشارك، وبروح المؤسساتية التي تنتهجها الجمعي
وقد شكّلت هذه المحطة التنظيمية فرصة سانحة لتبادل الرؤى وتعميق النقاش حول التحديات الراهنة والمقاربات المستقبلية، حيث تميز اللقاء بحسّ عالٍ من المسؤولية والانخراط الفعّال.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد راجي ابراهيم على “أهمية تمتين العمل القاعدي وربط جسور التعاون بين مختلف الفروع، من أجل استجابة فعالة وسريعة لمتطلبات العمل الإغاثي، بما يتماشى مع القيم الراسخة للجمعية في التضامن والجاهزية”.
من جهتها، شددت السيدة إيمان غازي على “ضرورة اعتماد مقاربة دامجة تُشرك النساء والشباب بشكل أكبر في البرامج الإغاثية، وتُعزز التنسيق مع مختلف الفاعلين المحليين لخدمة المصلحة العامة”.
وفي أول كلمة له بعد انتخابه، عبّر السيد ياسين عن امتنانه للثقة التي حازها، مؤكدًا أن “المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من الانخراط الجاد، وبناء رؤية موحدة ترتكز على تعزيز القدرات الجهوية، وتكثيف التنسيق بين الفروع، من أجل تحسين حضور الجمعية كفاعل مدني موثوق على المستوى المحلي والوطني”.
وشهد المؤتمر لحظة مؤثرة خصّصت لتكريم قيدوم الحزب بالمحمدية السيد محمد الكركوري، عرفانًا بمسيرته الطويلة في خدمة العمل الحزبي والتطوعي، كما تم تكريم مجموعة من الفعاليات النشيطة، اعترافًا بإسهاماتهم النوعية في تعزيز جهود داخل الجهة.
ويأتي هذا الحدث في سياق الدينامية الوطنية الرامية إلى تكريس الحكامة الجيدة، والرفع من جاهزية الهياكل الجهوية والمحلية للجمعية، بهدف مواصلة الأداء المدني النوعي والاستجابة الفورية لمتطلبات التدخل الإنساني.