أكد إسماعيل البرهومي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن صناعة الألعاب الإلكترونية لم تعد مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبحت اليوم أحد أقوى القطاعات الثقافية والإبداعية عالميًا، باحتلالها المرتبة الأولى في الصناعة الثقافية بقيمة بلغت 295 مليار دولار سنة 2022، وسط توقعات بارتفاعها إلى 321 مليار دولار بحلول 2026، في ظل هيمنة واضحة للاقتصادات الكبرى، خاصة الأمريكية والآسيوية.
وفي هذا السياق، أشار البرهومي إلى أن المغرب يملك مؤهلات مهمة لتطوير قطاع الألعاب الإلكترونية، الذي يعد قطاعا ناشئا يوفر إمكانيات هائلة للعمل والاستثمار، خصوصا مع تزايد الاهتمام به من طرف الشباب والمقاولات الناشئة ورواد الأعمال الرقميين.
وأعرب البرهومي عن اعتزازه بنجاح فعاليات النسخة الثانية من “موروكو غيمينغ إكسبو”، المنظم خلال شهر يوليوز الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشيرا إلى أن التظاهرة شكلت منصة متميزة لتبادل الخبرات والتجارب بين المهنيين والمبدعين، ومكنت من إبراز قدرات الشباب المغربي في هذا المجال الرقمي الواعد.
كما نوه البرهومي بالمبادرات الحكومية التي تستهدف تعزيز التكوين في مجال تصميم الألعاب والذكاء الاصطناعي، سواء داخل مؤسسات التعليم العالي أو عبر شراكات مع القطاع الخاص، معتبرا أن هذا التوجه سيساهم في تأهيل جيل جديد من المبرمجين والمبدعين المغاربة.
وثمن النائب البرلماني إطلاق مسارات دراسية جديدة ببعض مؤسسات التكوين المهني والجامعات، من قبيل تخصص “تطوير الألعاب”، داعيا إلى مواصلة دعم هذا التوجه باعتباره رافعة استراتيجية لإدماج الشباب في سوق الشغل، ومحركا حقيقيا للتنمية الاقتصادية والإبداعية في المغرب.
وأكد في ختام مداخلته على ضرورة تثمين المواهب المغربية الرقمية وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار في هذا القطاع، من خلال تحفيز المبادرة المقاولاتية، وربط التكوين بسوق العمل، وضمان مواكبة مؤسساتية تشجع الابتكار وترسخ مكانة المغرب في الصناعة الرقمية العالمية.