أكد لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، أن جهة الشرق تحتل مكانة خاصة لدى الشبيبة التجمعية، باعتبارها مهداً للحزب ومجالاً تختزل فيه القيم والمبادئ التي تربّى عليها مناضلو الحزب.
جاء ذلك في كلمته خلال اللقاء الجهوي الذي نظمته منظمة الشبيبة التجمعية لجهة الشرق السبت بمدينة الناظور، تحت إشراف الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، حول موضوع “شباب جهة الشرق والدولة الاجتماعية: انخراط مسؤول ونظرة تفاؤلية”.
السعدي شدد على أن الشبيبة التجمعية محصنة اليوم من أمراض المشهد السياسي المتقلب، بفضل التربية السياسية الرصينة داخل الحزب، مبرزاً أن شباب الأحرار لا يُجلبون “تحت الطلب”، ولا يتحدثون بلغة التجميل السياسي، بل يفخرون بالمنجزات ويتحملون المسؤولية في تشخيص الإشكالات، لكن بروح إيجابية ورؤية تفاؤلية، بعيداً عن السلبية والعدمية التي تسيطر على بعض الخطابات.
وفي حديثه عن مسار الحكومة، عبّر السعدي عن اعتزازه بانخراط حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب شركائه، في تفعيل دعائم الدولة الاجتماعية، مشيراً إلى تحقيق مكتسبات نوعية، منها تعميم التغطية الصحية، وتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر لفائدة أكثر من 4 ملايين أسرة، إلى جانب إصلاح حقيقي في قطاع الصحة.
وعلى مستوى التعليم، اعتبر أن الحكومة انتصرت لكرامة الأستاذ بعد أزيد من 30 سنة من الانتظار، من خلال القانون الأساسي الجديد، الذي أنهى جدل التعاقد وضمن وضعاً اعتبارياً مريحاً لنساء ورجال التعليم.
وفي ما يتعلق بالتشغيل، أكد أن الحكومة أطلقت خارطة طريق غير مسبوقة، ترتكز على دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وبرامج التكوين بالتدرج، ومبادرات لدعم الاستثمار وخلق فرص الشغل.
وانتقد السعدي في كلمته تدهور الخطاب السياسي في البلاد، معتبراً أنه من المؤسف أن يتحول الخطاب من فضاء للنقاش الجاد والمسؤول إلى منبر للسب والشخصنة. واستنكر لجوء بعض القيادات، بما فيها زعماء سابقون لحكومات سابقة، إلى استعمال خطاب منحط لا يليق بمستوى المسؤوليات التي تقلدوها، مشدداً على ضرورة تحصين المجتمع من هذه الممارسات التي لا تخدم الوطن ولا تليق بمكانته.
وختم السعدي كلمته بالتأكيد على التزام الشباب التجمعي بثقافة الاحترام والامتنان والانخراط الوطني الصادق، قائلاً: “إما أن نكون مع الوطن، أو ضده، وولاؤنا الأول والأخير هو لجلالة الملك، ولوطننا، وقضايانا الوطنية. شبابنا واعٍ، مسؤول، مؤمن بالعمل الميداني، وملتزم بخدمة الوطن بخطاب راقٍ وعمل فعّال.”