أكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن الوزارة تولي أهمية كبرى لفئة المرشدين السياحيين، بالنظر إلى الدور الحيوي الذي يضطلعون به في تثمين التراث الطبيعي والثقافي، والمساهمة في الرفع من جودة المنتوج السياحي الوطني.
وأوضحت الوزيرة أن الوزارة تعمل على تسوية وتحسين الوضعية القانونية والمهنية للمرشدين، وعلى تعزيز المهنة عبر حزمة من الإجراءات، في مقدمتها تنزيل مقتضيات القانون 05.12 المنظم لمهنة الإرشاد السياحي، والذي نص على ضرورة التكوين الأولي بالمعاهد المتخصصة، والتكوين المستمر الإجباري كل ثلاث سنوات بهدف تطوير كفاءة المرشدين وضمان استمراريتهم في الممارسة.
كما أبرزت عمور أن الوزارة أطلقت منصة رقمية لمواكبة المرشدين السياحيين بمختلف جهات المملكة، تتيح لهم الاستفادة من دورات تكوينية مجانية في مجالات متعددة كالتواصل المهني، ومرافقة المجموعات، وإدارة علاقات الزبناء، مشيرة إلى إحداث شعبتي “مرشد الفضاءات الطبيعية” بورزازات، و”مرشد المدن والمدارات السياحية” بالمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة.
وأشارت إلى تنظيم امتحانين مهنيين سنتي 2018 و2023 لتسوية وضعية الأشخاص الذين يتوفرون على كفاءة ميدانية دون تكوين أكاديمي، أسفرا عن تسليم 1108 اعتماد سنة 2018، و1290 اعتماد سنة 2023. كما تم إطلاق برنامج تكويني لفائدة الناجحين، بشراكة مع معهد طنجة، ليصل بذلك عدد المرشدين السياحيين إلى 4590 شخصا.
واختتمت الوزيرة بأن هذه الجهود مكنت من مواكبة النمو المتزايد لعدد السياح الذين يقصدون المغرب، كما تم إصدار النصوص القانونية التي خولت للمرشدين السياحيين الاستفادة من الحماية الاجتماعية، بما فيها التغطية الصحية.