أثارت النائبة البرلمانية نادية بوعيدا، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إشكالية مركزية تتعلق بواقع وآفاق تطوير البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، مشددة على أن هذا القطاع الاستراتيجي يرتبط بشكل وثيق بالأمن الطاقي والسيادة الوطنية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحياد الكربوني في أفق 2050.
وأكدت بوعيدا أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التزم منذ أكثر من 15 سنة بخيار استراتيجي مدروس يهدف إلى تسريع الانتقال الطاقي، وهو ما مكن المملكة من بناء تجربة رائدة، لا سيما على مستوى مشاريع الانتقال الطاقي وتطوير العرض المغربي في مجال الهيدروجين الأخضر، لتشكل بذلك نموذجا يحتذى به على مستوى القارة الإفريقية.
ورغم المبادرات المهمة التي أطلقتها الحكومة الحالية في ميدان الطاقات المتجددة، اعتبرت بوعيدا أن البحث العلمي في هذا المجال لا يزال يواجه تحديات كبيرة، في مقدمتها ضعف التمويل، وتشتت البرامج، وغياب التنسيق بين مراكز البحث والمؤسسات الصناعية، ما يحول دون تحقيق الأثر المطلوب من هذه المبادرات، ويجعل وتيرة التقدم العلمي غير منسجمة مع طموح المغرب في الريادة الطاقية إقليميا ودوليا.