نوهت قيادات الأحرار اليوم السبت، خلال فعاليات لقاء “مسار الإنجازات” الذي يحط الرحال في أولى مراحله بمدينة الداخلة، بمنجزات الديبلوماسية المغربية وبما تحقق في ملف الصحراء المغربية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، مشيدين كذلك بالتزام الحكومة بتنزيل برنامجها على أرض الواقع على الرغم الظرفية الصعبة.
في هذا الإطار، نوّه محمد أوجار، عضو المكتب السياسي للحزب في كلمته بمواقف عدد من رؤساء الدول الصديقة الذين ساندوا المغرب في ملف الصحراء، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والرئيس الإسباني بيدرو سانشيز، مبرزا أن “المغرب والمغاربة يُقدّرون من يقف إلى جانبهم في اللحظات الصعبة”، مضيفا أن المغرب اليوم في وضع مريح، ويقترب من الأشواط الأخيرة لحل ملف الصحراء المغربية، وفق مقاربة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي إطارًا واقعيًا وعمليًا لهذا الحل.
وفي السياق نفسه، شدد أوجار على أن التجمع الوطني للأحرار، بكل مكوناته يوجه رسالة تقدير وإكبار لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي حقق، بصبر وشجاعة، إنجازًا تاريخيا عظيما، مشيدا بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي والزخم المتزايد من الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، مؤكدا أن وحدة التراب الوطني والإنجازات الدبلوماسية تحتاج إلى مواكبة تنموية واقتصادية واجتماعية، معربًا عن فخره بأن حزب الأحرار يقود الحكومة التي تواكب هذه الإنجازات، وتترجم رؤية جلالة الملك، نصره الله، إلى برامج على أرض الواقع.
وفي هذا الصدد، نوّه عضو المكتب السياسي للحزب، بنجاح رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وصبره ونضاله في أن يترجم إرادة جلالة الملك، نصره الله، في تحقيق التنمية، مبرزا أن ما تشهده الداخلة من أوراش ومشاريع مفتوحة ومختلفة تعتبر شهادة على هذا النجاح، مردفا “أريد من الجميع أن يشعر بالفخر، لأن الله، وإرادة المغاربة، وثقة جلالة الملك، نصره الله وضعت عزيز أخنوش على رأس هذه الحكومة”.
من جانبه، أكد محمد الأمين حرمة الله، عضو المكتب السياسي والمنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الداخلة – وادي الذهب، أن المسيرة التنموية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في الأقاليم الجنوبية، ومن خلال الاعترافات الدولية المتزايدة بمغربية الصحراء وافتتاح قنصليات في مدنها، تمثل بمثابة “استفتاء جديد على مغربية الصحراء”، مؤكدا أن الإنجازات التي عرفتها جهة الداخلة وادي الذهب منذ تولي حزب التجمع الوطني للأحرار رئاسة الحكومة تؤكد بالملموس حجم العمل الكبير الذي يقوم به الحزب في مختلف المجالات.
وأضاف أن الدينامية التي يعرفها الحزب محلياً تجسد التزاماً صادقاً بتكريس الثقة بين المواطن والسياسة، انسجاماً مع توجهات الحزب وطنياً بقيادة الأخ الرئيس عزيز أخنوش، مشيرا إلى أن الأحرار بالداخلة استطاعوا خلال السنوات الأخيرة تقديم نموذج محلي ناجح للتدبير والتواصل، مؤكداً أن الانخراط في خدمة قضايا المواطنين هو خيار استراتيجي وليس مجرد ظرفية انتخابية.
وأكد حرمة الله أن جهة الداخلة وادي الذهب تعد نموذجا حيا للتنمية والاستقرار في الصحراء المغربية، وهو ما يطمح له كل الصحراويين، مضيفا: “ما يطمح له المغاربة في هذه الأقاليم هو ما يتحقق اليوم على الأرض”، مشيرا إلى أن المغاربة “مستعدون للدفاع عن الصحراء، وهم جميعا سفراء لها من أجل أن تكون في مقدمة الأقاليم الأكثر تنمية”.
وجدد حرمة الله التأكيد على أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيظل وفياً لمشروعه المجتمعي القائم على تثمين الرأسمال البشري، وتكريس الثقة في المؤسسات، والانفتاح على الكفاءات الجهوية لخدمة النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية، مبرزا أن منتخبي الجهة يعتزون بالحصيلة الحكومية المشرفة رغم الإكراهات والحملات التي تستهدف الحزب ورئيسه عزيز أخنوش، مشددا على أنهم “متمسكون بالدفاع عن المواطن كيف ما كانت الظروف ورغم التشويش والهجوم”.
من جهتها، أشادت فاطمة خير عضو المكتب السياسي، بما تشهده مدينة الداخلة من مشاريع واستثمارات كبيرة ومختلفة، وعلى رأسها الميناء الأطلسي الذي ينتظر تدشينه سنة 2028، الذي سيكون نقطة تحول كبيرة ستنعكس على التنمية في المنطقة، مضيفة أن كل هذه الأوراش والمشاريع وراءها عمل متواصل وجهود كبيرة، منوهة في هذا الصدد بمجهودات الراغب حرمة الله، رئيس مجلس جماعة الداخلة.
وبخصوص برنامج “مسار الإنجازات”، أكدت فاطمة خير أنه يأتي بعد كل من مسار الثقة ومسار التنمية، مضيفة أن الأمر يتعلق بوقفة تأملية في مختلف إنجازات التي تحققت في أقل من 4 سنوات، وفي نفس الوقت “نلتقط أنفاسنا ونكمل التحدي ونرفع سقف الإنجازات”، مذكرة بالعديد من القوانين التنظيمية التي تنتظر العمل عليها بمجلس النواب خلال الدورة الحالية، وعلى رأسها مدونة الأسرة.
وأشارت إلى أن النضال الحقيقي هو النضال السياسي الذي يأتي بالتغيير، مردفة “فخورة لأنني مع حزب كبير وعريق بإنجازاته ورجالاته ونسائه ومواقفه. كيف لا ورئيس هذا الحزب له من الشجاعة والرزانة والحكمة والثبات أنه يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، رئيس حزب داخل حكومة منسجمة تقوم بتنزيل المشاريع الملكية”.
من جانبه، أبرز الراغب حرمة الله، رئيس المجلس الجماعي للداخلة، التغيير الكبير الذي تعرفه مدينة الداخلة بفضل المشاريع التي تشهدها بمختلف القطاعات والمجالات، حيث أكد أن المدينة شهدت في منتصف الولاية الانتدابية لمجالس الجماعات الترابية، تحقيق مجموعة من الإنجازات على غرار إعادة استعمال المياه العادمة، وإحداث مرافق رياضية وفضاءات موجهة لفائدة الأسر، إضافة إلى إطلاق عدد من أسواق القرب التي تأتي في إطار مراعاة القدرة الشرائية للمواطنين.
ولم يفوت الراغب حرمة الله الفرصة دون التنويه برئيس الحزب عزيز أخنوش بوضعه الثقة في شباب الحزب، والوصول لمراكز القرار، مضيفا أن الشباب أبان داخل جهة الداخلة وادي الذهب عن جدارته في تدبير الشأن المحلي، مبرزا أن مناضلي الأحرار يستحضرون توجيهات رئيس الحزب في تدبير الشأن المحلي، والتي تقوم على العمل على أرض الميدان، منوها في الوقت نفسه بإطلاق “مسار الإنجازات” من مدينة الداخلة.
أما مبارك حمية ، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، فقد نوّه باختيار مدينة الداخلة لإطلاق هذا البرنامج المتمثل في “مسار الإنجازات”، وهو ما يؤكد مكانة المدينة على مستوى الجهة وكذلك على المستوى الوطني والقاري، مستدلا في هذا الصدد بالمبادرة الملكة الأطلسية، مؤكدا أن جلالة الملك، نصره الله، يولي أهمية كبيرة لمدينة الداخلة.
وفي موضوع قضية الوحدة الترابية، ذكّر حمية بالاعترافات المتتالية والانتصارات التي تحققها الديبلوماسية المغربية في هذا الصدد، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مشيدا أيضا في هذا الشأن، بتنظيم اللجنة المكلفة بقضية الصحراء المغربية، أولى دوراته التكوينية لبرلمانيي الحزب بالداخلة.
وبهذه المناسبة، نوه النائب البرلماني بحصيلة حكومة عزيز أخنوش، ومنجزاته في مختلف القطاعات، مستحضرا في هذا الإطار، مجموعة من البرامج التي أثرت بشكل إيجابي على ساكنة الجهة عموما، ومدينة الداخلة خاصة، من بينها برامج التشغيل الموجهة لتقليص البطالة في صفوف الشباب، وبرنامج تحلية مياه البحر الذي يستهدف توفير سقي 5 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية، وإنجاز مجموعة من المعاهد بالداخلة، واستفادة الجهة من إصلاح منظومة الصحة والتعليم ، ثم الثورة التي عرفتها الجهة على مستوى قطاع الصيد البحري، من خلال مجموعة من المشاريع التي يستفيد منها الشباب.