أكدت هند الغزالي، المستشارة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أن القطاع الصحي بالمغرب يشهد طفرة نوعية وتحولً إيجابيا كبيرا، انعكس في تحسين مستوى الخدمات الطبية وتعزيز كفاءة الأطر الصحية، وذلك بفضل المجهودات الاستثنائية التي تبذلها الحكومة في توفير الموارد البشرية الضرورية.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية، أشارت الغزالي إلى أن هذه الثورة الصحية لم تترجم بعد إلى عدالة مجالية حقيقية، حيث لا يزال توزيع الأطر الطبية والتمريضية يعرف اختلالات واضحة، خاصة في ما يتعلق ببعض التخصصات غير المتوفرة في عدد من المناطق الترابية، لاسيما القروية والنائية.
وكشفت أن 70 في المائة من الأطباء يتمركزون في أربع أو خمس جهات فقط، مما يؤدي إلى حرمان فئات واسعة من السكان في المناطق البعيدة، من الرعاية الصحية الأساسية. وأشارت إلى أن عددًا من الأسر، خصوصًا في المناطق الجنوبية، تضطر للتنقل نحو المدن الكبرى من أجل تلقي العلاج، وهو ما يثقل كاهلها ويعمق الفوارق الاجتماعية.
ودعت الغزالي إلى تقريب الخدمات الطبية من المواطنين، مؤكدة أن هذا التوجه يُعد من ركائز الدولة الاجتماعية، التي تسعى إلى ضمان تكافؤ الفرص والعدالة في الولوج إلى العلاج.