شاركت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من خلال المختبر الرقمي Digital Lab في فعاليات معرض جيتكس إفريقيا المغرب 2025، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، بمدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 14 أبريل 2025 إلى غاية 16 منه.
وبهذه المناسبة، قام محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الاثنين 14 أبريل 2025، بزيارة لمختلف أروقة المعرض، كما عاين جانبا من الأنشطة التربوية المبرمجة ضمن البرنامج التنشيطي لرواق الوزارة بهذه الفعالية المتميزة.
كما قام الوزير بزيارة رسمية لجناح الحكومة الإلكترونية (E-GOV) ضمن فعاليات هذه الدورة، حيث اطلع عن كثب على آخر مشاريع التحول الرقمي التي تقودها الوزارة، حيث تندرج هذه الزيارة في إطار تأكيد الانخراط الفعّال للوزارة في الاستراتيجية الوطنية للرقمنة وتعزيز الابتكار التكنولوجي في المجال التربوي.
وتروم الوزارة، من خلال المشاركة في هذا المحفل الدولي، تثمين المبادرات الرقمية، وخاصة المختبر الرقمي Digital Lab، مع عرض الحلول التكنولوجية التعليمية (EdTech) ذات الأثر، والتي يتم استخدامها بمؤسسات الريادة. كما تعد هذه الدورة مناسبة لترويج رؤية مغربية وأفريقية لدمج الرقمنة في التربية والتعليم، وكذا تعزيز الانخراط من خلال الحوار مع الشركاء الدوليين والشركات الناشئة والمؤسسات حول تحديات التكنولوجيا التعليمية والذكاء الاصطناعي.
هذا وشارك برادة في حلقة للنقاش حول موضوع: تسخير إمكانيات المغاربة من جميع أنحاء العالم والأكاديميين لتحفيز الابتكار والازدهار، وذلك في إطار النسخة الثالثة من “جيتيكس إفريقيا المغرب 2025″، الذي تحتضنه مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 14 أبريل 2025 إلى غاية 16 منه.
وخلال هذه الحلقة، أبرز الوزير أهمية الرقمنة والذكاء الاصطناعي في الرفع من جودة التعلمات وتسريع وتيرة الإصلاح التربوي وتطوير أداء المنظومة التعليمية ببلادنا، حيث أوضح في معرض حديثه عن الإصلاح التربوي، أن مشروع “مدارس الريادة” يجسد هذا التحول الرقمي، حيث تم تجهيز جميع الأقسام بأجهزة عرض رقمية (vidéoprojecteurs)، كما تم تزويد كافة الأطر التربوية بحواسيب محمولة حديثة، مع تمكينهم من دروس بيداغوجية مهيكلة وفعالة.
كما سلط الوزير الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه مبادرة “المختبر الرقمي لوزارة التربية الوطنية (Digital Lab)”، والتي تم إحداثها في إطار شراكة بين الوزارة ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ومجموعة صندوق الإيداع والتدبير (CDG)، بهدف تطوير حلول رقمية مبتكرة في مجالات الدعم المدرسي والتقوية اللغوية وتشجيع القراءة. ويشتغل هذا المختبر مع أزيد من 40 مقاولة ناشئة مغربية ودولية، بعضها يقوده مغاربة من الجالية المقيمة بالخارج.
وفي سياق حديثه عن تعبئة الكفاءات الوطنية في الداخل والخارج، أكد الوزير أن “المختبر الرقمي لوزارة التربية الوطنية” يشكل إطارا مبتكرا لتعبئة طاقات وكفاءات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، للمساهمة الفعلية في تحسين المنظومة التعليمية الوطنية، وأوضح أن هذا المختبر يتيح لهذه الكفاءات الانخراط في مشاريع تطوير حلول تعليمية رقمية (EdTech)، من خلال المشاركة في طلبات إبداء الاهتمام المفتوحة التي تطلقها الوزارة، مضيفا أن بلادنا تشهد اليوم دينامية حقيقية في الابتكار في المجال التربوي تتميز بانخراط فعلي ومثمر لمغاربة العالم.
وفي ختام مداخلته، أكد الوزير أن الإصلاح التربوي، التي تقوده الوزارة منذ سنة 2022، قد تمكن فعلا من الولوج إلى الأقسام الدراسية، ومع مبادرة المختبر الرقمي، يتم العمل على جعل التعلم تجربة يومية ومستمرة وشاملة لكل التلميذات والتلاميذ. كما وجه السيد الوزير نداء مفتوحا إلى كل الكفاءات المغربية عبر العالم للمساهمة بخبراتهم ومعارفهم في ورش إصلاح التعليم، مؤكدا أن المغرب يعول على أبنائه وبناته، داخل الوطن وخارجه، من أجل بناء مدرسة عمومية ذات جودة للجميع.