ترأس لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أمس الأربعاء 26 مارس 2025 بالرباط، فعاليات الحفل الرسمي المنظم في إطار الدورة الـ 17 لمهرجان العرس التقليدي المغربي، الذي تحتضنه الرباط في الفترة ما بين 21 و29 مارس 2025 والذي يحتفي بالزي التقليدي المرتبط بلباس العروس، والمنظم بشراكة بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة وغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس.
ويُعد هذا المهرجان مناسبة مهمة لتثمين الموروث الثقافي المغربي الأصيل، وتسليط الضوء على مكانة الصناعة التقليدية، خاصة ما يتعلق بالأزياء الخاصة بالعرس المغربي مثل القفطان والجلباب والبلغة، التي تعكس غنى وتنوع الهوية المغربية.
كما شكلت التظاهرة فرصة للاطلاع على إبداعات الصانعات والصناع التقليديين، الذين قدموا منتوجات متميزة وذات جودة عالية، تعكس المهارة والحرفية المتجذّرة في هذا القطاع.
ويأتي تنظيم هذه التظاهرة في سياق الجهود المتواصلة لحماية وتثمين التراث المغربي، بما يعزز مكانة المغرب دولياً كبلد غني بتقاليده وهويته وكذا احتفاءً بغنى وتنوع اللباس التقليدي المغربي، حيث يتم إبراز موروث اللباس المغربي وما يحمله من دلالات ثقافية وهوية وطنية راسخة. كما يمثل فرصة لتسليط الضوء على الإبداع في التصميم والصناعة التقليدية، التي تواكب التطور مع الحفاظ على الأصالة والتراث العريق.
وأكد كاتب الدولة في كلمته على أهمية مواصلة العمل عبر برامج مثل “الكنوز الحرفية المغربية”، لنقل المعارف والمهارات إلى الأجيال الصاعدة، وضمان استدامة هذا الرصيد الثقافي الوطني وتطويره.