أكد لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال حوار له مع موقع “مدار 21” الإلكتروني، أن المغرب يشهد ثورة حقيقية على المستوى الاجتماعي، بفضل تنزيل مختلف الأوراش الملكية، وعلى رأسها تعميم الحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن المكانة التي أصبحت تحتلها البلاد دوليا تعكس الجهود المبذولة في التنمية والإصلاحات الكبرى.
وأوضح السعدي أن الحكومة قامت بتنفيذ برامج كبرى لفك العزلة عن المناطق المتضررة من زلزال الحوز، حيث تم تأهيل وفتح 200 مدرسة، وإعادة بناء أكثر من 200 مركز صحي، إضافة إلى إصلاح الطرق التي تربط الحوز بتارودانت بميزانية بلغت 800 مليون درهم، ما أسهم في إعادة الحياة إلى هذه المناطق.
وأبرز أن الحكومة نجحت في إيواء 15 ألف أسرة فقدت مساكنها، ومنحت دعما شهريا بقيمة 2500 درهم لـ63 ألف أسرة متضررة.
وفي سياق آخر، نهى السعدي عن اختزال النقاش العمومي في ارتفاع الأسعار فقط، معتبرا ذلك تبخيسا للمجهودات المبذولة، مؤكدا على أن المغرب تجاوز الأزمة بنجاح، ما يستوجب تحصين المكتسبات وعدم الترويج لقضايا قد تعكس صورة سلبية عن الوطن.
كما استعرض السعدي في هذا الحوار مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للرفع من القدرة الشرائية للمواطنين ومواجهة ارتفاع الأسعار، على غرار الزيادة من الأجور والدعم الاجتماعي المباشر ودعم صندوق المقاصة.
وأشار إلى أن الحكومة تبذل جهودا حثيثة لدعم القدرة الشرائية للمواطنين، من خلال تخصيص ميزانية ضخمة للدعم الاجتماعي المباشر، والعمل على توفير المواد الغذائية بأسعار مناسبة.
وأبرز أن الحكومة تقوم بعملها المستمر على مستوى التواصل، مضيفا أن هذا لا يمنع أحزاب التحالف من التواصل والعمل على التأطير الذي هو دور دستوري لكل الأحزاب السياسية.
كما أشاد السعدي بالقرار الملكي الحكيم بإلغاء عيد الأضحى، مبرزا أن هذا القرار جاء استجابة لظروف ضعف إنتاج القطيع، مؤكدا أن بعض الأطراف تروج مغالطات لا أساس لها من الصحة، قد تسيء إلى صورة البلاد.