fbpx

الطالبي العلمي من المكسيك: الإصلاحات الكبرى التي يقودها جلالة الملك جعلت المغرب بلدًا صاعدًا ونموذجا لديموقراطية متأصلة

الأربعاء, 26 فبراير, 2025 -10:02
الطالبي العلمي يلقي كلمته في البرلمان المكسيكي

قال رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، الثلاثاء بالمكسيك، إن الإصلاحات الكبرى التي يقودها جلالة الملك جعلت المغرب بلدًا صاعدًا، ونموذجا لديموقراطية متأصلة، تعتمد بالأساس على تاريخها وعلى مواردها البشرية، مؤطرة برؤية حصيفة متبصرة.

وتابع الطالبي العلمي، خلال كلمته أمام أعضاء مجلس النواب المكسيكي، أنه بقدر حرص المغرب على إنجاز التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد أخضر، بقدر حرصها على الدفاع عن القضايا العادلة للشعوب والأمن والسلم العالمي وسيادة الدول ووحدتها الترابية واحترام اختياراتها.

وتستند المملكة في ذلك إلى “عقيدة دبلوماسية راسخة أساسها التوازن والاحترام، وهي التي حرصت في دستورها على التنصيص على تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية الموحدة بانصهار كل مكوناتها العربية-الإسلامية، والأمازيغية والصحراوية-الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، كما هو منصوص على ذلك في تصدير الدستور”، يضيف الطالبي العلمي.

وزاد: “الأمر يتعلق أيضا ببلد ترسخت فيه، على مدى قرون، تقاليد التعايش والتسامح والاعتدال، وهو ما يكفله جلالة ملك المغرب، بصفته أميرا للمؤمنين الضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية. وتلك مِيزَةٌ أخرى للنموذج الحضاري المغربي على المستوى العربي والإسلامي”.

بناء على هذا الحرص، ووفق هذه الرؤية، أشار الطالبي العلمي إلى أن المغرب يقوم بتنزيل مشاريع شراكة واعدة، خاصة في إفريقيا التي يعتز بالانتماء إليها، وأطلق بشأنها مبادرات استراتيجية من قبيل “مسلسل الدول الأطلسية الافريقية” ومبادرة تمكين بلدان الساحل الافريقية التي لا تتوفر على منافد بحرية، للولوج إلى المحيط الأطلسي.

وفي سياق زيارته للمكسيك، قال الطالبي العلمي إن ما يجمع البلدين مع قوى اقتصادية كبرى، ومن اتفاقيات للتجارة الحرة، وهي عديدة، يعد رافعة أخرى لتعاون أوثَقَ بين البلدين.

وشدد على ضرورة اتحاد المغرب والمكسيك لتسوية النزاعات بالطرق السلمية، واستتباب السلم والأمن في العالم، خاصة من خلال احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية باعتبارها حجر الزاوية في العلاقات الدولية.

وأكد أن للمغرب إرادة قوية للارتقاء بعلاقاته مع المكسيك، واعتماد شراكة متنوعة ومتعددة الأوجه ومستدامة، لأن الدولتين تتقاسمان نفس القيم، ونفس الانشغالات، وتتجندان لمواجهة نفس التحديات.

واسترسل يقول: “المكسيك تقع على الحدود مع أكبر قوة اقتصادية واستراتيجية عالمية جاذبة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، والمغرب البلد الأقرب جغرافيا واقتصاديا إلى الاتحاد الأوروبي، إذ لا يفصل بلادنا عن إسبانيا سوى 14 كلم عبر مضيق جبل الطارق، ما يجعل منهما بَلَدَينِ مُطَالَبَينِ بتدبير الهجرة الوافدة”.

كما أن البلدين يواجهان تحدي انعكاسات الاختلالات المناخية، وتحدي الإرهاب والجريمة المنظمة، كما يوظفان من أجل ذلك موارد مالية ولوجستيكية وبشرية هامة، حماية لأمنهما ولأمن المجتمع الدولي، يضيف رئيس مجلس النواب.

“ويتقاسمُ بَلَدَانَا قِيماً ومبادئ وثقافة، ويحرصان على صيانتها. في مقدمة ذلك، الإرث الثقافي الإيبيري – المتوسطي، والذي تعتبر اللغة الإسبانية حَامِلَهُ الأساس، والقناة، والخزان الذي حافظ عليه وطوره لقرون. يتعلق الأمر، إذن، بصداقةٍ مبنيةٍ على عمق ثقافي – قيمي، رمزي، إنساني ومستدام”، يضيف الطالبي العلمي.

ودعا إلى جعل البحار قناة تواصل ومبادلات وانسياب للبضائع، تعزيزا للثقافة البحرية العريقة التي يمتلكها البلدين.

من جهة أخرى، اعتبر أن قوة المكسيك ومكانتها الدولية والإقليمية، واقتدارها، ليس وليد الصدفة، بل هو تجسيد لعمق حضاري، ولعراقة ثقافية، ولتنوع وتثاقف فريد، ولقدرة على التوليف بين حداثة منفتحة ومفتوحة على العصر، وتقاليد متعددة الروافد.

وأبرز أن شعب المكسيك، ونخبه السياسية والاقتصادية، ومثقفيه، تفوقوا في استثمار كل هذا الرصيد الغني، وبناء اقتصاد قوي ومتنوع، وديموقراطية متطورة، وتماسك اجتماعي مثير للإعجاب.

“ومن مؤشرات نجاحات بلادكم تموقعها ضمن أقوى الاقتصادات الصاعدة في العالم، وتمكنها من تحقيق نسبة عالية في الادماج الاجتماعي، حيث يعتبر معدل البطالة لديكم من بين الأقل في العالم. إنه عربون على حيوية اقتصادكم الواعد”، يضيف الطالبي العلمي.

وتابع: “مكنت هذه المكانةُ، وهذا الاقتدار، المكسيكَ، من أن تكون ركيزة استقرار إقليمي ؛ ذلكم أن حالة بلدكم هي أيضا قصة نجاح”.

على صعيد آخر، دعا الطالبي العلمي إلى ضرورة استثمار مجموع هذه العوامل لمواجهة التحديات المشتركة بين البلدين، والارتقاء بالتعاون والعلاقات السياسية إلى ما يطمح إليه الشعبين، ومواصلة العمل سَوِيًّا من أجل علاقات دولية عادلة أساسُها احترام القانون الدولي.

وأكد على أن المغرب يمد يده دائما لتعزيز الصداقات، باعتباره قد عرف حضارات عديدة من الأمازيغ، والفنيقيين، والوَنْدال، والرومان، والعرب، والإيبريين وغيرهم، “هو واحد من أعرق الدول في العالم، ومَلَكِيَّتُهُ يزيد عمرها عن 14 عشر قرنا، وهويته مزيج حضاري وتاريخي متنوع”، يضيف رئيس مجلس النواب.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad
UG2882
slot gacor