ترأس لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أمس الأربعاء 12 فبراير 2025 بالرباط، حفل اختتام الدورة الأولى لبرامج دعم تنافسية الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية، التي تسهر على تنفيذها مؤسسة دار الصانع بالتعاون مع شركاء وطنيين ودوليين.
ويُمثل هذا الحدث تتويجا لسنة كاملة من العمل الدؤوب لتعزيز مكانة مهن الصناعة التقليدية، وتأهيل الحرفيين، والنهوض بالموروث الحرفي عبر برامج مبتكرة لتحفيز العاملين بالقطاع.
واستهدفت هذه الدورة الأولى من البرامج ما يزيد عن مئة فاعل حرفي عبر ورشات تقنية، وتطبيقية، وتدريبات متخصصة في مجالات التسويق والتحول الرقمي، بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات لتعزيز تنافسيتهم. وقد ساهمت هذه المبادرة، في تعزيز المهارات التقنية والريادية للمستفيدين، مع الحرص على صون المهارات الحرفية التقليدية.
وتجدر الإشارة إلى أن ثلاثة برامج رئيسية تم تصميمها لرفع التحديات الجديدة التي تعرفها الأسواق، وكذا استجابة لتطلعات الحرفيين في ظل تنامي المنافسة وتحول أنماط الاستهلاك والتسوق، وهي برنامج كنز الذي يستهدف فرعي “الزربية” و”الفخار والخزف”، ويروم هيكلة وحدات الإنتاج عبر دعمها في جميع مراحل سلسلة القيم، وبرنامج التميز الذي يواكب المصدرين لتمكين الحرفيين من ولوج الأسواق العالمية، وكذا برنامج دعم التجميع الذي يروم تعزيز قدرات التجميع، وتحسين إنتاجية الحرفيين والرفع من قدراتهم على التسويق.
وقد تم تنفيذ هذه البرامج بالتعاون مع شركاء مرموقين على المستويين الوطني والدولي، ومن بينهم: جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، ووكالة التنمية الرقمية، وأكاديمية الفنون التقليدية، والمركز التقني للنسيج والألبسة، ومركز FAENZA CERAMIC ART CENTER بإيطاليا، والمؤسسة الدولية “Label Step”، والجمعية المغربية للمصدرين (ASMEX)، وجمعية “Start-Up Maroc “.
وشكّل الحفل مناسبة لتكريم الصناع التقليديين الذين أتموا مسارهم التكويني، حيث تم تسليمهم شهادات المشاركة. كما تم عرض حصيلة الدورة الأولى، مع استعراض أبرز الإنجازات والمساهمات التي حققتها البرامج لصالح القطاع وفاعليه.
وأبرزت هذه الدورة الإمكانات الهائلة التي يزخر بها قطاع الصناعة التقليدية كرافعة للتنمية المستدامة ومصدر لخلق فرص الشغل. وجددت كل من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة دار الصانع التأكيد على التزامهما باستدامة هذه البرامج وتشجيع شراكات جديدة.
واختُتم الحفل بإطلاق كاتب الدولة رسميًا الدورة الثانية من هذه البرامج لعام 2025، مُعبِّرًا عن التطلع لمواصلة دعم هذا القطاع الحيوي.