أكد محمد بودس، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، على أهمية تطوير صناعة الإعلام والتكنولوجيا والاتصالات.
في هذا الصدد، سجّل بودس في تعقيبه على جواب وزير الشباب والثقافة والتواصل، على سؤاله حول “سياسة الحكومة في مجال تطوير صناعة الإعلام والتكنولوجيا والاتصالات”، أن هناك إرادة قوية للاستفادة مما يشهده العالم من نمو كبير للاقتصاد المرتبط بصناعة الاعلام والتكنولوجيا والاتصالات.
وأضاف المستشار البرلماني أن هذه القطاعات صارت محركا رئيسيا لإنتاج القيمة المضافة وتحسين المستويات الاقتصادية للدول التي تستثمر فيها، مما يساعد على تحسين مؤشرات التشغيل.
وتابع: “ولا نغفل أن بلادنا تتوفر على مؤهلات مساعدة للحصول على حصة من هذا الاقتصاد الصاعد بفضل حيوية الشباب المغربي، وتوفر بنية معلوماتية جيدة للاتصالات، وهو ما يمكن أن يزيد من جاذبية بلادنا في سوق الاستثمارات العالمية.”
وشدد بودس على التنسيق والتكامل بين تدخلات مختلف القطاعات خاصة تلك المعنية بالمغرب الرقمي وتلك المعنية بالتعليم العالي مع تعبئة الفاعلين المغاربة لمواكبة هذا القطاع الجديد و تشجيع البحث العلمي والعمل على ضرورة استثمار الاشعاع الذي تتوفر عليها المملكة وخاصة مع انتظار تنظيم كأس العالم 2030 لوضع أسس شبكات 5G لإعطاء دفعة قوية لهذا القطاع.
ونوّه بجدية الحكومة والتزامها بجعل بلادنا في مقدمة الدول الصاعدة التي تستثمر الفرص التي يتيحها هذا القطاع الواعد الذي يُعد ركيزة أساسية في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الرقمية العالمية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأضاف “فإذا كنا نسجل بارتياح هامش الحرية الكبير الذي تغطيه بلادنا لمختلف النقاشات العمومية في الفضاء الأزرق ونحيي أيضا بالمناسبة النقاش الجاد والمسؤول حتى وإن كنا نختلف معه إلا أنه يجب التصدي للرداءة والاستخفاف بالمؤسسات وتبخيس عملها وأدوارها”.
وخلص بودس في هذا الصدد إلى القول: “هناك هجوم غير مفهوم على المسؤول أينما وجد خصوصا السياسي والمنتخب، بدا كالحائط القصير، باستعمال كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة قد تصل إلى حد الإساءة لشخصه وإلى حد التخوين أيضا، باستعمال أساليب الكذب والقذف والتشهير نزلت معه قيمنا وأخلاقنا وفي ذلك ضرب للحرية وقذف يستوجب التعبئة الجماعية لمواجهته بكل الأساليب المتاحة.”