أفادت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن الوزارة كرست في خارطة طريق السياحة أهمية كبيرة للسياحة القروية، لكونها أصبحت مفضلة لدى السياح المغاربة والأجانب.
وأوضحت الوزيرة في معرض جواب على سؤال حول ” تشجيع السياحة بالعالم القروي”، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن الوزارة خصصت لهذا النوع من السياحة ثلاث سلاسل موضوعاتية رئيسية، تهم الطبيعة والرحلات في الهواء الطلق، والصحراء والواحات، والسياحة الداخلية الخاصة بالطبيعة، مضيفة أنها معنية كذلك بخمس سلاسل أفقية، بالإضافة إلى المشاريع الكبرى مثل المنتزهات الطبيعية التي سيتم إنشاؤها في مناطق إفران، وتوبقال، وسوس-ماسة.
وأشارت كذلك إلى أن للسياحة القروية تحظى كذلك بأهمية كبيرة ضمن العقود التطبيقية التي وقعتها الوزارة مع الجهات، مضيفة “أبرمنا عدة شراكات مع شركات الطيران لفك العزلة عن بعض المناطق، حيث أطلقنا 24 خطًا جويًا دوليًا يربط مع ثمانية أسواق استراتيجية، بالإضافة إلى 9 خطوط جوية داخلية”.
ولتطوير السياحة القروية، تضيف الوزيرة “نعمل على تأهيل الموارد البشرية، خاصة المرشدين السياحيين في الفضاءات الطبيعية. وقد قمنا خلال سنة 2023 بإدماج 459 مرشدًا سياحيًا متخصصًا في الفضاءات الطبيعية، ذوي خبرة وتجربة في هذا المجال”.
وأشارت إلى أن الاستثمار في الأنشطة السياحية بالمناطق القروية يستفيد من برنامج دعم المقاولات السياحية الصغرى والمتوسطة، والذي يتضمن آليات لدعم القدرات التمويلية، على غرار دعم الاستثمار، الذي يمكن أن يصل إلى 35% من تكلفة مشاريع الترفيه السياحي، والدعم التقني والخبرة، الذي يمكن أن يصل إلى 90%، ودعم مشاريع التنمية المستدامة، الذي يمكن أن يصل إلى 40%.
بالإضافة إلى ذلك، تضيف الوزارة، “وقعنا اتفاقية شراكة مع مؤسسة دولية متخصصة في تصميم وتطوير وإدارة النوادي والقرى السياحية الواقعة في المناطق الطبيعية”.، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى إنشاء شبكة للمواقع السياحية البيئية، وسيكون أول مشروع ضمن هذه الشبكة في منطقة أولماس.