شكل تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الصناعة التقليدية وتثمين المهارات الحرفية التقليدية محور مباحثات أجريت، أمس الثلاثاء بالرباط، بين كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، ووزير السياحة والصناعة التقليدية الغابوني، باسكال أوغوي سيفون.
وخلال هذا اللقاء، جدد الطرفان التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي من خلال وضع مبادرات ملموسة تروم دعم الحرفيين، وتطوير البنيات التحتية المخصصة للقطاع، والترويج للمنتجات التقليدية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وبهذه المناسبة، أبرز السعدي أهمية الصناعة التقليدية باعتبارها دعامة أساسية للهوية الثقافية والتنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن الحرفيين، فضلا عن حفاظهم على مهارات متوارثة عبر الأجيال، يساهمون في خلق فرص الشغل، وتمكين الشباب والنساء، ومكافحة الفقر.
وأضاف أن تبادل الممارسات المثلى وإنجاز مشاريع مشتركة من شأنه تسريع الديناميات الشاملة والمستدامة في قطاع الصناعة التقليدية.
كما أشاد السعدي بالجهود التي يبذلها الغابون لإدماج الصناعة التقليدية في اقتصاده الوطني، مؤكدا التزام المغرب بمواصلة إصلاحاته، خاصة ما يتعلق بتحديث هياكل التكوين ومسارات التسويق العادل.
من جانبه، أبرز أوغوي سيفون تنوع التجربة المغربية في مجال الصناعة التقليدية، والتي تشكل مصدر إلهام أساسي ومستدام للغابون.
وذكر بالتوقيع الأخير على اتفاقية الشراكة بين غرف الصناعة التقليدية في البلدين، وبرنامج تقوية الكفاءات المنظم بالرباط والذي استفاد منه شباب غابونيون ينتمون لقطاعي الفندقة والصناعة التقليدية، معتبرا إياها أمثلة واقعية وواعدة لهذا التعاون المثمر.
وأكد أن هذه الشراكة، التي ترمز للأخوة المتجددة، تشكل فرصة لإطلاق مبادرات جديدة واعدة، من شأنها المساهمة في تنمية البلدين.