طرح المستشار البرلماني محمد البكوري، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، إشكالية دور الصفيح التي تجمع بين أبعاد اجتماعية واقتصادية وتنموية.
وأشار إلى انخراط الدولة بجدية ومسؤولية لمعالجة هذه الظاهرة، تماشيا مع توجهات جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يهدف إلى وضع حد للاختلالات الحضرية والتفاوتات العمرانية وتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية.
ورغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها الحكومة لتحسين ظروف السكن والحد من انتشار دور الصفيح من خلال البرنامج الوطني “مدن بدون صفيح”، أكد البكوري أن النتائج المحققة ظلت محدودة، حيث استمرت ظاهرة تفريخ الأحياء الصفيحية، خاصة في هوامش المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، التي تعاني من انتشار أحزمة صفيحية بمحاذاة مشاريع كبرى مثل السكك الحديدية للقطار الفائق السرعة بين الرباط والدار البيضاء والقطارات الجهوية المزمع إنجازها.
وشدد البكوري على ضرورة بلورة استراتيجية جديدة ومقاربة ناجعة لمعالجة هذه الإشكالية بشكل جذري، مع التركيز على استئصال الأحزمة الصفيحية، خاصة في المدن التي ستحتضن فعاليات رياضية دولية كالمونديال وكأس إفريقيا، بما يواكب التطورات العمرانية التي يقودها جلالة الملك.