قال عبد الرحمان أبليلا، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، الثلاثاء، إن وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، ومن بينها منصة “تيك توك”، التي كان الهدف منها في الأصل تسهيل التواصل وتبادل المعلومات على نطاق واسع، أصبحت الآن جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس اليومية. ومع ذلك، فقد تحولت في بعض الحالات إلى وسائل مضرة نتيجة سوء استخدامها وانتشار الاستعمال السلبي لها داخل مختلف الأوساط.
وأوضح أبليلا أن منصة “تيك توك” تحديدًا أصبحت في الآونة الأخيرة أكثر هيمنة على حياة الشباب، إذ تم استغلالها لنشر التفاهمات السلبية، والانحراف، والممارسات اللاأخلاقية. وأكد أن غالبية مستعملي هذه المنصة هم شابات وشباب، بالإضافة إلى أشخاص بالغين يبحثون عن المال والشهرة، ولو كان ذلك على حساب منظومة القيم الدينية والأخلاقية.
وأشار إلى أن بعض الدول قد اتخذت إجراءات صارمة للحد من هذه السلبيات، حيث قامت بعضها بحظر المنصة نهائيًا، بينما عمدت أخرى إلى مراقبة محتوياتها بشكل دقيق. وفي المقابل، أكد أن المغاربة بدأوا يدركون بشكل متزايد خطورة هذه الوسائل وأثرها السلبي على المجتمع، مشددًا على غياب جهاز متخصص في المغرب لمراقبة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي.
ودعا المستشار البرلماني إلى ضرورة أن يأخذ المشرّع بعين الاعتبار هذه الظاهرة المستفحلة، والعمل على تفعيل القوانين التي تهدف إلى الحد من الجرائم الأخلاقية الإلكترونية، من أجل حماية المجتمع والقيم الأخلاقية.