دعا المدني أملوك، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الثلاثاء، إلى بلورة سياسة أكثر فعالية ونجاعة في التدبير الاستباقي لمخاطر الكوارث الطبيعية بصفة عامة والفيضانات بصفة خاصة.
كما شدد، في تعقيب له ضمن جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، على ضرورة إعداد خريطة للمناطق المهددة بالفيضانات، وتهيئة الشعاب ومجاري الأودية للمناطق التي بها تجمعات سكنية، والرفع من وثيرة بناء السدود.
وأفاد أن التساقطات التي عرفتها البلاد، مؤخرا، كان لها وقع إيجابي في تعزيز الموارد المائية وإنعاش الغطاء النباتي ومناطق الرعي، إلا أنها خلفت فيضانات أسفرت عن أضرار بشرية ومادية فاقمت معاناة الساكنة في المغرب الشرقي.
وأشار إلى أن عددا من المناطق المتضررة تعاني من مستوى مرتفع من الهشاشة وتدني مستوى الولوج إلى الخدمات الأساسية وضعف البنيات التحتية، مبرزا أن المواطنين في هذه المناطق فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وماشيتهم وأراضيهم الزراعية، كما فقدوا مورد رزقهم، بالإضافة إلى أن الدواوير لازالت تعيش العزلة بسبب تدهور الطرق التي تربطها بمحيطها.
وعبر عن اعتزازه بالعناية الملكية بهذا الموضوع، حيث أعطى جلالته توجيهاته لإطلاق برنامج تأهيل المناطق المتضررة، كما نوه بمستوى التعبئة التي قامت بها الحكومة في إعداد البرنامج، بتخصيص ميزانية تقدر ب2.5 مليار درهم.في هذا الصدد، طالب أملوك في الوقت نفسه بالاستعجال في تنزيل البرنامج لتخفيف معاناة الساكنة المتضررة.