في إطار مواكبة أشغال اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة، ضمن فعاليات الدورة 149 للاتحاد البرلماني الدولي التي تقام حاليا في مركز المؤتمرات بجنيف، قدم مصطفى الرداد، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، كلمة حول موضوع “الاستراتيجيات البرلمانية للتخفيف من الآثار طويلة الأمد للصراعات على التنمية المستدامة”.
وأبرز الرداد التجربة المغربية الرائدة في مواجهة تحديات الصراعات وتأثيرها على التنمية المستدامة، من خلال رؤية شاملة تجمع بين الدبلوماسية الفعالة والتنمية الشاملة بقيادة الملك محمد السادس نصره الله.
وأشار إلى دور المغرب الدبلوماسي في حل النزاعات الإقليمية، وجهود الوساطة في ليبيا وتعزيز السلام في إفريقيا، إلى جانب إطلاق مبادرات لتطوير البنية التحتية في المناطق المتأثرة بالصراعات، مؤكدا على أهمية الاستثمار في التعليم وبناء القدرات لتمكين الشباب.
وأوضح الرداد أن الاستراتيجية المغربية تستند إلى الاستثمار في الإنسان من خلال برامج التعليم والتدريب المهني، بهدف غرس قيم التسامح والتعايش لبناء مجتمعات مرنة. وختم بالتأكيد على أن تجربة المغرب دعوة للعمل المشترك دوليا، لمواجهة التحديات التي تتطلب تضافر الجهود العالمية سعيا لتحقيق السلام والازدهار.
وتجدر الإشارة أنه خلال اجتماع هذه اللجنة، حاول ممثل الجزائر إقحام الأسطوانة المهترئة حول النزاع المفتعل بخصوص أقاليمنا الجنوبية في موضوع النقاش المدرج في جدول الأعمال، حيث تصدى الوفد المغربي لهذه المحاولة اليائسة من خلال تدخل النائب مصطفى الرداد الذي ذكر بالمعطيات التاريخية والقانونية لاسترجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية منددا بالنهج الجزائري الداعم للانفصال ولزعزعة الاستقرار والسلم في المنطقة، مؤكدا أن المملكة المغربية في صحرائها والصحراء في مغربها.