حضور مكثف ناهز الـ4000 شاب وشابة، قدموا من مختلف مناطق المغرب وأصقاعه، ومنهم أيضا الوافدون من خارج حدود أرض الوطن، هذا ما ميز النسخة الخامسة من جامعة الشباب الأحرار، التي نظمتها الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أمس الجمعة بأكادير، بحضور عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.
وفي كلمتهم بالمناسبة، عبر قياديو الشبيبة التجمعية عن دعمهم التام والكامل للجهود الحكومية المبذولة، بقيادة الأحرار، والتي ساهمت في تنزيل برامج تنموية واجتماعية واعدة في ظرف وجيز، عملا بالتوجيهات الملكية السامية، واستنادا لتعاقد الحزب مع المواطنين ضمن برنامجه الحكومي، كما أشاد قياديو الشبيبة التجمعية بالرؤية الحزبية لدعم الشباب والنهوض بهم، وتمكينهم من الممارسة السياسية، ما نتج عنه ظفر عدد من الكفاءات الشابة بمناصب هامة في مختلف مواقع المسؤولية وصناعة القرار.
وفي كلمته بالمناسبة، أشاد لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، بتعبئة الشباب الأحرار وحضورهم المكثف لفعاليات الجامعة، مشيرا إلى أن هذا التجمع الشبابي هو الأكبر من نوعه على الصعيد الوطني، والذي يجسد صورة جمالية منقطعة النظير، كما رحب السعدي بالشباب الحاضر حسب الجهات، ممتنا لمن قدموا من أماكن بعيدة متكبدين عناء السفر لساعات.
وثمن السعدي جهود الشبيبة لإنجاح هذه الجامعة، التي استغرقت 6 أشهر من الإعداد القبلي، والتي تم الاشتغال عليها مائة في المائة من طرف شباب الحزب، دون مساعدة القياديين
وزاد أن شباب الأحرار يتبنى بطبعه الديمقراطية الاجتماعية، كما أنه فخور بالمنجزات التي حققتها الحكومة وتقديمها لحصيلة تاريخية مشرفة، مشيرا إلى أنها لا تبيع الأوهام للمغاربة، ولا تعترف إلا بلغة الإنجاز، ما سيجعل الحزب، وبدون شك، سيتبوأ مكانة الريادة سنة 2026.
من جهتها، قالت ياسمين لمغور، نائبة رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، أن الشباب التجمعي يملك طموحا كبيرا ليرى البلاد تزدهر أكثر وأكثر، وهو شباب وطني ملكي ديمقراطي اجتماعي، يؤمن بثوابت البلاد، وبأن القوة تكمن في تطور البلاد.
وأشارت إلى أن الشباب التجمعي اختار، بقناعة سياسية، الانخراط في العمل السياسي، من أجل تطور البلاد وازدهارها، وأنه يؤمن بأن التغيير لا يمكن أن يكون إلا من داخل المؤسسات.
وأكدت أن الشبيبة الحزبية تفتخر بالحصيلة الحكومية في جميع المجالات، بقيادة رئيس الحزب، عزيز أخنوش، مستحضرة أهم المنجزات في هذا الباب، ومنها تفعيل الحماية الاجتماعية، والدعم الاجتماعي المباشر، ودعم السكن، والتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والانتصار للشغيلة بتحقيق عدد من المطالب العمالية.
من جانبه، قال يوسف شيري، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن الشباب وجد في الحزب الآذان الصاغية والدعم الكامل، لإيمانه وقناعته بضرورة إشراك الشباب في صناعة القرار السياسي، “ونحن، ويوما بعد يوم، نشعر بالفخر والاعتزاز للانتماء إلى هذا الحزب، خصوصا بعد تأسيس هياكل الحزب سنة 2017 من طرف عزيز أخنوش، رئيس الحزب، وعلى رأس هذه الهياكل التنظيمية الشبيبة التجمعية”.
وأكد أن الأحرار يملك الآن أكبر قوة سياسية شبابية في المغرب، بعد قطع مسار طويل مبني على برامج ومبادرات، بالإضافة إلى حضور الشبيبة القوي في عدد من الفعاليات.
وزاد أن حزب الأحرار يتميز بكونه ليس وليد الأمس، حيث أسسه قيادات بارزة ساهمت في بناء المغرب الحديث، منهم من لا يزال إلى الآن فاعلا في الحقل السياسي، وفي أوج عطائه، مضيفا: “نحن حزب المؤسسات، حزب قوي، ونحن على الدرب سائرون، بشباب الحزب ونسائه ورئيسه”.
بدوره، قال محمادي توحتوح، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب واجه الخطابات السلبية، وتعرض للهجمات والأضرار من طرف الخصوم، لكنه تجاوز ذلك وبقي صامدا،
وأفاد توحتوح أن الحزب يحظى بالثقة الكاملة للمغاربة، حيث تمكن من حصد عدد من الأصوات الانتخابية غير المسبوقة، ما مكنه من الوصول إلى رئاسة الحكومة عن جدارة واستحقاق.
وأكد أن الحزب دمج الشباب بشكل فعلي في الممارسة السياسية، وجسد شعار التشبيب من خلال تمكين وجوه شابة من مناصب صناعة القرار، في البرلمان، والجهات، ومجالس وعمالات الأقاليم، وفي الغرف المهنية.