ثمَّن راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عفو جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على المزارعين في القضايا المتعلقة بالقنب الهندي، مشيرا إلى أن هؤلاء المزارعين يعيشون حياة مهددة بسبب ابتزاز التجار الكبار للممنوعات وشكاياتهم الكيدية.
وتابع الطالبي العلمي في تصريح لجريدة “هسبريس” الإلكترونية، أن هذه الخطوة الإنسانية ستضمن حقوق مزارعي القنب الهندي الصغار، الذين حرموا لمدة طويلة من أبسط الحقوق الاجتماعية للعيش الكريم، باعتبارهم ضحايا منظومة غير معترف بها، قبل صدور قانون تقنين زراعة هذه النبتة.
واستعرض الطالبي العلمي أهم العراقيل التي تواجه هؤلاء المزارعين، ومنها عدم مقدور الآباء تسجيل أبنائهم في المدارس العمومية، وتجنب التوجه إلى المرافق العمومية مخافة الاعتقال.
وأكد أن حزب التجمع الوطني للأحرار كان دائما يدعو إلى مواجهة الشكايات الكيدية في حق هؤلاء المزارعين البسطاء، قبل أن يستجيب جلالة الملك بعفوه السامي، مشيرا إلى أن ذلك يعد مكسبا حقوقيا ينتصر لهذه الفئات، وقرار شجاعا يطوي صفحة معاناتهم.
واعتبر أن هذا العفو يشكل مصالحة اجتماعية جديدة، وتعبئة جديدة لمواجهة التحديات المستقبلية، من خلال إعطاء هؤلاء المواطنين الحق في ممارسة نشاطهم بشكل طبيعي، وإنهاء الابتزازات والشكايات الكيدية ضدهم.
ويرى الطالبي العلمي أن هذا العفو يشكل امتدادا لعملية إنجاح ورش تقنين زراعة القنب الهندي، بدأ بشجاعة مغربية لتقنين القطاع، ثم إنشاء وكالة رسمية تراكم اليوم تجربة 3 سنوات، لينتهي بقرار العفو الملكي عن المزارعين البسطاء، و”هو قرار غير مسبوق يشكل خطوة جديدة في هذا المسار”، حسب تعبيره.
وزاد: “أوضاع مزارعي القنب الهندي البسطاء كانت وستبقى في مقدمة اشتغالات حزب التجمع الوطني للأحرار، وحتى قبل مجيء التقنين، وتحديدا في فترة رئاسته لمجلس جهة طنجة-تطوان، حيث كان هنالك نقاش حول أوضاع هؤلاء المواطنين، والحزب بعد العفو الملكي سيواصل جهوده لبحث إدماج هؤلاء المزارعين في المنظومة الجديدة، حتى تكون الاستفادة شاملة، ولا تعمّ فقط الأفراد”.