طالب عبد الرحيم العلافي، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الثلاثاء بمجلس المستشارين، بضرورة تعميم بناء المدارس الجماعاتية النموذجية بالمناطق النائية.
وأكد العلافي في تعقيبه على جواب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول الموضوع، على أهمية ما تحقق من إنجازات في هذا الإطار، بحيث أضحى قطاع التعليم ورشا مفتوحا، مشيدا بالشجاعة السياسية التي توافرت لهذه الحكومة في فتح هذا الورش.
وتابع: “من خلال تنزيل عدد من الإجراءات ومباشرة الإصلاحات الهيكلية من خلال تفعيل التوصيات التي جاءت بها الرؤية الاستراتيجية التي تضمنها تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين، والذي ينشد بناء مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة، بدءا بالمصادقة على قانون الإطار 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، وانتهاء بالزيادة التاريخية في أجور نساء ورجال التعليم من بعد 23 سنة من الانتظار”.
وأضاف العلافي: “واعتبارا للدور المحوري الذي يضطلع به هذا القطاع فبالرغم من كل المجهودات المبذولة لازال يعيش على وقع الخصاص الكبير في الموارد البشرية خصوصا بالمناطق النائية والذي يتسبب في الرفع من مستويات الاكتظاظ داخل الحجرات الدراسية، إضافة إلى البنيات المتهالكة، والمدارس الشامخة والقديمة تنتظر الإتمام والإصلاح منذ قرابة أربعين سنة، نموذج مدرسة ايسيغدن بجماعة لقباب، إضافة إلى بعض المدارس المهجورة التي تكاثرت في العالم القروي لحدود اللحظة هو البديل، في أفق تعميمه وتطوير أدائه”.
ولفت المستشار البرلماني في هذا الإطار الانتباه إلى إشكالية البناء المفكك الذي لايزال قائما في العالم القروي، مردفا “وهذا لا يشرفنا جميعا وبالتالي يجب الإسراع في القضاء عليه”.
وأكد على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بأقاليم الأطلس وجهة بني ملال خنيفرة، عموما من خلال توفير أبسط شروط وظروف التمدرس في فصل الشتاء، مطالبا كذلك بالاستمرارية في معالجة كل الأعطاب البنيوية التي لازالت تعيق تحسين مردودية المدرسة المغربية، خاصة ما تعلق بشروط التعلم التي لازالت تحتاج إلى بذل مجهودات لتحسينها وفي مقدمتها التقليص من مستويات الاكتظاظ داخل الحجرات الدراسية.