أكد المداني أملوك، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن بناء الطريق السريع بجهة درعة تافيلالت، مشروع استراتيجي مهيكل مضيفا “ننتظره بفارغ الصبر لأنه سيعمل على فك العزلة على أقاليم هذه الجهة التي تعرف أدنى مستويات التنمية”.
وأضاف أملوك في تعقيبه على جواب وزير التجهيز والماء، حول سؤاله في الموضوع، أن عدة أقاليم من هذه الجهة، هشاشة مرتفعة بالرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة.
وبهذه المناسبة، أشاد المستشار البرلماني، بزيارة رئيس الحكومة لجهة درعة تافيلالت حيث كان هذا المشروع أحد المطالب الأساسية للساكنة، حيث سيساهم في تقليص نسبة الفقر والهشاشة، منوّها كذلك ننكر بالجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة التجهيز والماء بمعية منتخبي الجهة ومسؤولي الإدارة الترابية والذين يقومون بالمناسبة بمجهودات جبارة لرفع العزلة عن هذه الأقاليم وفق سياسات عمومية مندمجة رصدتها الحكومة لهذه الجهة.
وأكد أملوك على ضرورة إنجاز هذا الطريق السريع، الذي سيقوم بتيسير ولوج الاستثمارات إلى الجهة، التي لا زالت ضعيفة خصوصا الاستثمار الخاص، مردفا “فباستثناء الاستثمار العمومي الموجه للجهة، الذي ترصده الحكومة لهذه الجهة، مسجلين بالمناسبة داخل فريق التجمع الوطني للأحرار أنه ارتفع بشكل ملحوظ وبرقم غير مسبوق، نجد في مقابل ذلك أن الاستثمار الخاص لا يرقى إلى المستوى المطلوب”.
وأوضح أن ذلك يأتي بسبب ضعف البنيات التحتية وضعف الجاذبية الاقتصادية وتعقد الأنسجة العقارية، مضيفا “علما أن الإمكانيات الطبيعية والبشرية متوفرة بالشكل الكافي”.
وأشار في هذا الإطار، إلى أن نسبة كبيرة من الشباب العاطل، يشتغل بشكل عشوائي في المناجم والمعادن والسياحة، إضافة إلى الأنشطة الفلاحية المرتبطة بالواحة والتي تعرف بدورها عدة عوائق على رأسها الجفاف.
لذلك، يضيف أملوك قائلا: “نرى داخل فريقنا بأن هذا الطريق السريع أساسي وضروري للجهة حاضرا ومستقبلا لأنها ستساعد على تشجيع الاستثمار الخاص وستعمل على ربط الجهة بجهات مهمة استراتيجيا مثل سوس ماسة وفاس مكناس”.