نوّه عبد الرحيم العلافي، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، بمجهودات الحكومة لتنزيل مشاريع تحلية مياه البحر تنفيذا للرؤية الملكية المتبصرة.
وقال العلافي في تعقيبه على جواب وزير التجهيز والماء على سؤاله حول “تقدم استراتيجية تحلية مياه البحر”، إن بلادنا تعرف إجهادا مائيا بسبب توالي سنوات الجفاف نتيجة تراجع كمية التساقطات المطرية مقابل ارتفاع الطلب على المياه المخصصة للشرب أو الاستعمال الفلاحي والصناعي مما أثر شكل بشكل كبير على الاحتياطات المائية وعلى المخزون الوطني من المياه المخزنة في السدود.
وتابع: “وكان المغرب بفعل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، شهد انطلاقة مشروع 2009-2020 وهو ما اصطلح عليه المخطط الوطني للماء بشكل استباقي همّ تدبير مواردنا المائية.. لكن للأسف لم تستطع الحكومات المتعاقبة أجرأة فعلية لهذا الورش الطموح، ما جعل بلادنا تدخل في حسابات آخر لحظة، استعجلت الحكومة الحالي لكي تقوم بالتدابير الاستعجالية اللازمة”.
في هذا الصدد، ذكّر العلافي في هذا الصدد، بجلسة العمل التي ترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بتاريخ 9 ماي 2023، مضيفا أن الحكومة خصصت لهذه التدابير الاستعجالية اعتمادات مالية ضخمة، توجت بتدشين صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، لمشروع انطلاق إنجاز محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء منذ أسبوعين، مضيفا أن الحكومة سارعت في هذا الإطار، إلى بناء وتوسيع عدة محطات لتحلية مياه البحر في عدد من الجهات.
وأكد أن هذا المشروع يسير بخطوات لتحقيق المبتغى منها ضمان فلاحة مستدامة ومنتجة وتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.
وأشار إلى أن الحكومة استطاعت بشجاعة سياسية غير مسبوقة أجرأة هذه المشاريع الاستثمارية الكبرى تلبية للحاجة المضاعفة للموارد المائية من أجل تحقيق الأمن المائي وهو ما أتى بعد تسريع وتيرة هذا البرنامج .