قال محمد زكرياء بنكيران، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، إن تأهيل أسواق الجملة والأسواق الأسبوعية سيمكن من محاصرة الاقتصاد غير المهيكل والمضاربين و”الشناقة”.
في هذا الصدد، أشاد بنكيران في تعقيبه على جواب وزير الداخلية حول سؤال يتعلق بتأهيل أسواق الجملة والأسواق الأسبوعية، بمجهودات الوزارة في تدبير ورش تأهيل أسواق الجملة وكل الأسواق الأسبوعية، ولمعالجة مختلف الاختلالات التي شابت تدبير هاته المرافق المهمة، حيث تم القطع مع أساليب التدبير العشوائية وعلى مظاهر الفوضى التي كانت تطبع منهجية اشتغال هاته الفضاءات الاقتصادية.
واعتبر باسم فريق التجمع الوطني للأحرار أن تأهيل هاته الأسواق من الإصلاحات الكبرى التي تضمنها البرنامج الحكومي بشراكة مع مختلف المتدخلين (القطاعات الحكومية المعنية، الجهات، والجماعات الترابية)، مردفا “إصلاحات نعتبرها ثورية تَرٌوم إعادة هيكلة هاته المرافق من خلال إحداث جيل جديد من أسواق الجملة والأسواق الأسبوعية، تسارعون الزمن من أجل إنجازها بالجدية وبروح المسؤولية رغم الإمكانيات المحدودة للجماعات”.
وأضاف أن منهجية الإصلاح المعنية هاته، ستمكننا إن شاء الله تعالى من محاصرة الاقتصاد غير المهيكل، ومحاربته في أفق القضاء عليه نهائيا، كما ستمكن كذلك من محاصرة ” الشناقة” والمضاربين الذين يتاجرون بالقدرة الشرائية للمغاربة، والذين يضربون عرض الحائط كل المجهودات المالية الضخمة التي ترصدها الدولة بكافة مؤسساتها لدعم الفئات المعوزة.
وقال المستشار البرلماني إن تدبير هاته المرافق سيفرض تنظيم مختلف العمليات المرتبطة بها على غرار خروج ودخول السلع لتحديد شروط السلامة الصحية، ومراقبة جودتها والحفاظ على استقرار أثمنة السلع المعروضة للبيع، ثم تقوية جاذبية هاته الأسواق مع حصد المداخيل لفائدة الجماعات الترابية التي تحتاج إلى هاته المداخيل والرسوم لتحقيق التنمية المنشودة.
في الختام، دعا بنكيران إلى إعطاء الإمكانيات للجماعات من أجل تسريع وتيرة تأهيل مختلف أسواق الجملة والأسواق الأسبوعية بمختلف الجماعات الترابية حتى تتمكن من مواكبة دينامية الإصلاحات الكبرى التي تشهدها بلادنا في مختلف القطاعات.