عقدت اللجنة الوطنية للنقل الجوي، إحدى هيئات حكامة خارطة طريق السياحة، اجتماعها الثاني، أول أمس الأربعاء بالرباط، تحت الرئاسة المشتركة لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، ووزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل.
وأفاد بلاغ لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن هذا الاجتماع ركز بالأساس على تحسين الالتقائية بين الاحتياجات الناشئة عن الطلب السياحي ومشاريع تطوير منصات مطارات المملكة.
وفي هذا الإطار، قدم المكتب الوطني للمطارات توقعات حركة النقل الجوي للفترة ما بين 2024-2030، بالإضافة إلى الخطوط العريضة لمشاريع تطوير البنية التحتية للمطارات بكل من الدار البيضاء ومراكش والرباط وأكادير وطنجة وفاس وتطوان.
وأورد البلاغ أن دراسة للطلب السياحي المتوقع لهذه الفترة كشفت عن ارتفاع برقمين، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على حركة النقل الجوي والطاقة الاستيعابية للمطارات، خاصة في المدن التي ستستضيف مباريات كأس العالم 2030. وأشار إلى أن أعضاء اللجنة اغتنموا هذه الفرصة لمناقشة التدابير التي من شأنها تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين بالإضافة إلى مشاريع تطوير البنية التحتية.
ومن جهته، قدم المكتب الوطني المغربي للسياحة التقدم المحرز في تنفيذ خارطة الطريق التي تهدف إلى تعزيز الطاقة الاستيعابية للنقل الجوي وضمان الربط المباشر بين الأسواق المصدرة للسياح والوجهات السياحية المغربية.
وفي هذا الصدد، تم إبراز هدفين يتمثلان في جعل الوجهات السياحية المغربية أكثر تنافسية في الأسواق الدولية، والترويج للوجهات بالاستناد على تموقع شركات الطيران في أسواقها الأساسية.
وكان هذا الاجتماع كذلك فرصة للتذكير بجهود والتزامات المكتب الوطني للمطارات والمكتب الوطني المغربي للسياحة لدعم حركة النقل الجوي دوليا ومحليا في إطار خارطة الطريق للسياحة.
وشارك في هذا الاجتماع حبيبة لقلالش، المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات، وعادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، وحميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة ولحسن زلماط، نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة.