شاركت رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج نادية بوعيدا في أشغال الدورة ال 60 للمؤتمر الدولي حول الأمن الذي انعقد بميونيخ بألمانيا يومي 16 و 18 فبراير 2024.
وعلى هامش هذا المؤتمر الدولي، عقدت نادية بوعيدا سلسلة من اللقاءات، حيث استقبلت في البداية عضو البرلمان الأوروبي، ونائب الجمعية البرلمانية المشتركة لدول الكاريبي والمحيط الهادي والاتحاد الأوروبي، وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالبوندستاغ الألماني GAHLER MICHAE.
وتبادل الطرفان وجهات النظر حول تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، كما لامس الطرفان بعض جوانب السياسة الأوروبية المتعلقة بالجوار مع بلدان جنوب المتوسط، فضلا عن التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط.
وأفادت نادية بوعيدا، في هذا السياق، أن الحوار والتعايش بين الحضارات والأديان يبقى السبيل الوحيد في تحقيق السلام في عالم يشهد انحسارا في التفاهم وامتدادا للتطرف، مبرزة في هذا الإطار، التجربة المغربية في التعايش بين كل الأديان عبر العصور.
وخلال هذا اللقاء، نوه الجانبان بالعلاقات المتميزة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، داعيين الى تعزيز آليات التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك من قبيل الاقتصاد والأمن والهجرة والتنمية من أجل بناء فضاء متوسطي جدير بمواطنيه.
كما استقبلت نادية بوعيدا عضو البوندستاغ الألماني JURGEN HARDT الذي أشار إلى عمق العلاقات التي تجمع بين ألمانيا والمغرب عبر التاريخ والتي عرفت تحسنا ملحوضا في الآونة الأخيرة، مشيدا خلال هذا اللقاء، بالاستقرار الذي يشهده المغرب على جميع الأصعدة ليصبح بذلك شريكا أساسيا وموثوقا به في الشرق الأوسط وإفريقيا.
من جهتها، أكدت نادية بوعيدا على المسار التنموي الذي حققته بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث أبرزت في هذا الصدد، الأوراش التنموية الكبرى التي انخرطت فيها المملكة لاسيما في الأقاليم الجنوبية خصوصا في مجال الطاقات المتجددة وغيرها من القطاعات المشجعة على الاستثمار.
وقد أجمع الطرفان، بالمناسبة، على ضرورة العمل من أجل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين وتبادل الخبرات ذات الصلة بعمل لجنتي الخارجية بكل من البرلمان المغربي والألماني.
واستقبلت كذلك نادية بوعيدا على هامش هذا المؤتمر الدولي نظيرتها في مجلس العموم البريطاني ALICIA KEARNS، حيث انصب اللقاء حول بحث سبل تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين وحول تبادل الخبرات والتجارب بين لجنتي الخارجية.
وشكل هذا اللقاء فرصة سانحة جددت خلالها نادية بوعيدا الدعوة لـ ALICIA KEARNS لزيارة المغرب.