دعا محمد ابليلا، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، إلى الاستغلال الأمثل لمعدن الباريتين الاستراتيجي بالمغرب مشددا على ضرورة تثمين هذا المعدن قبل تصديره.
في هذا الإطار، قال عبد الرحمان ابليلا، في تعقيبه على جواب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية والمستدامة، إن واقع استخراج وتصدير معدن الباريتين الاستراتيجي في بلادنا، “يظهر أنه لا يتماشى مع الاستراتيجية والأهداف التي تسعى إليها بلادنا في قطاع المعادن”، مضيفا ” لا أتكلم عن منح الرخص والاستغلال وإنما أتكلم عن التثمين”.
وشدد ابليلا على أن الكمية الأكبر من الباريتين المستخرجة في المغرب “يتم تصديرها خامة بدون تثمين، على الرغم من وجود وحدات ومعامل في البلاد تعمل على تثمين هذا المعدن وتحويله”، مضيفا” نحن نعرف أن عملية التثمين عندها إيجابيات على مستوى ثمن البيع وجلب المزيد من العملة الصعبة وعلى مستوى خلق مناصب شغل مهمة ودائمة ومحترفة”
وأشار المستشار البرلماني إلى أن المتضرر في الوضعية الحالية المتعلقة بالتصدير الخام للمعادن هي “المعامل والمقاولات المغربية التي لم تعد تجد هذه المادة في المغرب؛ مما يجعلها في حالة عطالة، وهذا قد يدفع إلى إغلاقها”، مشددا على ضرورة تضمين شرط التثمين في دفتر التحملات، دون الحاجة إلى نص قانوني، على غرار ما قامت به دول أخرى؛ مثل الصين التي تبقى من الدول المنافسة للمغرب في هذا المعدن الاستراتيجي.
وفي سياق متصل، انتقد ابليلا مؤسسة “كاديتا” المعنية بتدبير القطاع، خصوصا أنها لا تقوم بتأطير القطاع ومواكبة هؤلاء الصناع التقليديين المحليين، مضيفا أنها لا تعقد مجلس إدارتها، مردفا “هذه الوضعية، خلقت حالة من الاستغلال العشوائي للمعادن في منطقة تافيلالت وفكيك وجعلت بعض الصناع التقليديين يحققون أرباحا طائلة أخرجتهم من الإطار الذي كان يستهدفهم من خلاله الظهير”.