طالب عبد الإله لفحل، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، بضرورة إيجاد حلول جذرية ومستدامة لمشكلة قطع إمدادات مياه السقي على السهول الفلاحية.
وقال لفحل في تعقيبه على جواب وزير التجهيز والماء بمجلس المستشارين، إن الوضعية المائية ببلادنا صعبة جراء الإجهاد المائي بعد توالي سنوات الجفاف ، مشددا على أن اللجوء إلى قطع الإمداد بمياه السقي يعد أمرا حساسا للغاية، حيث يتأثر به الفلاح بشكل كبير، ويؤثر على الإنتاج الفلاحي بشكل عام.
ودعا في هذا الصدد، إلى ضرورة رصد الموارد المائية وضمان استدامتها من أجل استمرار الإنتاج الفلاحي الذي يبقى استراتيجيا إذ لا يمكن أن الحديث عن قطاع فلاحي منتج دون ماء.
وأضاف أنه على الرغم من أهمية قطع توزيع مياه السقي بالنسبة للماء الشروب، إلا أن أغلب السهول الفلاحية الكبرى وعلى رأسها سهل دكالة يعد مصدرا ضروريا للفلاحين والساكنة لإنعاش محاصيلهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي في تلبية احتياجاتهم الغذائية.
وتابع: “إلا أن النقص الهائل في إمدادات المياه يهدد استدامة القطاع الفلاحي ويؤثر على الاقتصاد المحلي، وعلى رأسه المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع على غرار البطاطس والطماطم والبصل، التي عرفت السنة الماضية ارتفاعا كبيرا في أثمنتها نتيجة النقص الحاصل في الإنتاج والمرشحة للارتفاع أكثر إذا لم نوفر للفلاح الماء الضروري للسقي”.
وطالب المستشار البرلماني بضرورة إيجاد حلول جذرية ومستدامة لمشكلة قطاع إمداد المياه السقي في هذه المنطقة من خلال تسريع وتوسيع عملية تحلية مياه البحر والاستفادة من المياه العدمة المعالجة وتسريع الطريق السيار المائي نحو أم الربيع مع إعادة النظر في التشريعات المتعلقة بالحفر العشوائي وتنظيم الآبار غير المرخصة والتحكم في استعمال الماء بطريقة مستدامة ليتمكن الفلاح المغربي للعودة للإنتاج.