قال محمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، الإثنين، إن ملف التعليم لا يحتمل المزايدات السياسية، مشيرا إلى أنه بقي 25 سنة على الرفوف، لكن الحكومة كانت لها الجرأة لإخراجه إلى حيز الوجود في ظرف سنتين من ولايتها.
وأبرز، خلال مداخلة له بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن آخر الدراسات الدولية لتقييم معارف التلاميذ في سنة 2021 ابرزت أن 59 في المائة من التلاميذ المغاربة في القسم السادس، أي في الشهادة الابتدائية، لا يجيدون تركيب جملة مفيدة، سواء باللغة العربية أو باللغات الأجنبية، و”هذا هو الواقع، إذن فهذا إرث وإرث ثقيل وما باغيش ندخل في التفاصيل شكون المسؤول”، حسب تعبير غيات.
وأكد أن الحكونة بدأت الإصلاح اليوم باعتباره ضرورة ملحة وليس ترفا، مشيرا إلى أن التخلف في القيام بالإصلاح ليس مجرد قدر، بل هو اختيار.
وأوضح في هذا الصدد: “اليوم خاصنا نختارو أننا نتقدمو، واليوم هادشي لي دارتو الحكومة، أنا ما كاندافعش على الحكومة، ولكن كاندافع على الطريقة والجرأة اللي الحكومة تعاملت بيهم مع الملف، فالحكومة باشرت إصلاح شمولي وماشي ترقيعي، لأن الترقيع لي كان وعرفناه لسنين هو لي وصلنا لهاد الوضعية لي حنا فيها اليوم، والإصلاح يشمل التمدرس والتلميذ وبنية الاستقبال”.
وأشاد بمخرجات الحوار الذي قام به رئيس الحكومة مع النقابات التعليمية، حيث تم الاتفاق على تحسين الوضعية المادية للمدرس، ورد الاعتبار له، لما له من دور في بناء المستقبل، مع تخصيص 9 مليار درهم للزيادة في أجره، مشيرا إلى أن هذا المبلغ يمكن اعتباره من نفقات الاستثمار، وليس التسيير، لأنه استثمار في المستقبل.
وسجل أن الحكومة قامت بمعالجة 12 ملفا فئوي، و”أنا استقبلت واحد المجموعة وتفهمت مشاكلهم، وكنقول عندهم الحق خاص الحكومة تنصفهم، لأن 25 عام والناس مكرفصة، واليوم تم الإصلاح وخاصنا نثمنوه ونشجعوه، وأنا كنهني الإخوة في المعارضة لي عندهم خطاب إيجابي وموضوعي في الملف، وهذي هي الوطنية وماشي شي حاجة أخرى”، يضيف غيات.
وعن ملف المتعاقدين، أشار غيات إلى أن الحكومة يجب عليها أن تؤكد بأن هؤلاء الأساتذة ليسوا متعاقدين، وإنما موظفي الدولة، حتى لا تستمر المغالطات في الشارع، حسب تعبيره.