أكد أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت في منتدى المنتخبين الأحرار بجهة فاس مكناس، الذي انعقدت فعالياته بمدينة فاس، بإشراف من رئيس الحزب عزيز أخنوش، أن الحكومة ماضية في تنزيل مختلف الأوراش والبرامج التي تعزز ركائز الدولة الاجتماعية، على غرار الحماية الاجتماعية والدعم المباشر ودعم السكن، منوهين بمجهودات الحكومة في مواجهة تداعيات الظرفية الصعبة، وتنزيل الإصلاحات الكبرى.
في هذا الصدد، نوّه عبد الله غازي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، بأهمية هذه المنتديات الجهوية لمنتخبي الحزب، مبرزا أن الفضل يعود فيها إلى الرئيس عزيز أخنوش، الذي أصرّ على ضرورة رد الاعتبار لمنتخبي الحزب والتواصل معهم، من خلال هذه المنتديات لمعرفة انشغالاتهم، منوّها كذلك بمستوى النقاش الذي عرفته ورشات المحطة السابعة من هذه المنتديات، التي تؤكد مدى التفاف المنتخبين حول الحزب.

وبعد أن نوّه بمجهودات التي يقومون بها على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي، أشار إلى “أنهم بقدر ما هم مقتنعين بمشاريع الحكومة ومستعدين للمساهمة في توطينها والافتخار بها، بنفس القدر يطرح لديهم إشكال القدرات والإمكانيات بالجماعات الترابية، واليوم منتظر من الحزب أن يصحح هذا الاختلال الذي يعود لسنوات، حيث بدأت تحس الجماعات الترابية بوضع اللامعنى”، مشددا على ضرورة أن يستوعب الحزب ويتفاعل مع هذه المطالب بطريقة هيكلية ويجد حلولا جذرية ومهيكلة، ويترك بصمته في دعم وإنعاش وتأهيل أدوار الجماعات الترابية.
من جهته، قال محمد شوكي، عضو المكتب السياسي للحزب والمنسق الجهوي بجهة فاس-مكناس، إن منتخبي ومناضلي الحزب بالجهة فخورين بانطلاقة النسخة الثانية من هذه المنتديات الجهوية من هذه الجهة، مؤكدا على الدعم اللامشروط للمنتخبات والمنتخبين التجمعيين للحكومة ورئيسها عزيز أخنوش.

وأبرز شوكي أن الإصلاحات الأفقية المجتمعية التي يقودها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وهذا الالتزام الحقيقي بالبرنامج الحكومي والانسجام الحكومي، كلها عناصر تؤكد أن الأمر يتعلق بحكومة مجتمعية وليس حكومة ليبرالية، مضيفا أن الرئيس أخنوش يتعرض للتشويش كذلك حكومته لك لأنه رد الهيبة لمؤسسة رئاسة الحكومة، معربا عن تفاؤله لنجاح هذه التجربة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
أما محمد صديقي، عضو المكتب السياسي للحزب ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فقد ركّز في مداخلته على عمل الحكومة وأيضا التنمية الجهوية والمحلية، مشددا على أن قانون المالية الثالث لهذه الحكومة، يؤكد جليّا مدى وفاء هذه الأخيرة بتنزيل برنامجها وكل الأوراش الملكية السامية.

في هذا الإطار، أوضح صديقي أن المحاور الثلاثة المهمة في البرنامج الحكومي، المتمثلة في التعليم والصحة والتشغيل، حاضرة بقوة في قانون المالية الجديد، مبرزا أن الحكومة تقوم بتنفيذ التزاماتها في هذه القطاعات على أرض الواقع وتقوم بتنزيل إصلاحات كبرى، وذلك على الرغم من الظرفية الصعبة التاريخية، وأيضا رغم التشويش المتواصل والحاد.
وبعد أن ذكّر بالمؤهلات الكبرى التي تتوفر عليها جهة فاس-مكناس، لفت صديقي إلى أن الجهة تستفيد من العديد من المشاريع والبرامج الفلاحية، على غرار استراتيجية الجيل الأخضر، مضيفا أن مشاريع أخرى سترى النور بأقاليم الجهة خلال الفترة المقبلة.
من جانبها، أشادت زينة شاهيم، النائبة البرلمانية وعضو المكتب السياسي للحزب، بنجاح فعاليات هذا المنتدى، وبالنقاش المهم الذي عرفته ورشاته الأربعة، حيث قارب من خلاله منتخبو الحزب مجموعة من المحاور، من بينها برامج الحكومة في ما يخص تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، مردفة: “نعبر عن الافتخار بالمسار الإصلاحي الذي يقوده عزيز أخنوش وراء التوجيهات الملكية السامية”.

ونوّهت في هذا الشأن، بمجهودات الحكومة في تنزيل وتعزيز دعائم الدولة الاجتماعية من إصلاح لقطاعات الصحة والتعليم والدعم المباشر للأسر ودعم السكن والتعديل المرتقب لمدونة الأسرة، الذي أكدت على أنه سيكون انتصارا للأسرة المغربية ككل، وليس لجنس على حساب آخر كما يتم إشاعته من طرف بعض الأطراف.
من جهته، أشاد لحسن السعدي، النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب، بالحضور الكبير لمنتخبي الحزب في هذا المنتدى، منوّها بشبيبة الحزب بالجهة، التي باتت تمثل نسبة كبيرة من المنتخبين، مبرزا كذلك أهمية ما تقوم الحكومة بتنزيله من إصلاحات كبرى وتنفيذ برامج مختلفة خصوصا في الشق الاجتماعي.

في هذا الإطار، قال السعدي إن الشباب يجب أن يكون فخور بما تقوم به الحكومة، مردفا “ما تنجزه الحكومة حاليا هو لشباب الغد، على غرار الحماية الاجتماعية والدعم المباشر للأسر”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ما فتئ يعطي في خطاباته توجيهات تدعو لضرورة الاستثمار في التعليم والشباب.